سد النهضة.. أثيوبيا تطاول علي ”العرب ” وتصدر بيان ”إعلان حرب ”
في بيان مستفز يؤدي لاشتعال الأزمة بين العرب و إثيوبيا أكدت وزارة الخارجية الأثيوبية أن بلادها
مستاءة من قرار المجلس التنفيذي لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الصادر في 15 يونيو 2021 عقب اجتماعه في الدوحة، موضحة أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها جامعة الدول العربية بيانًا بشأن مواقفها من سد النهضة.
وزعمت في بيان نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الثلاثاء، أن «الجامعة العربية أهدرت فرصتها للعب دور بناء بملف سد النهضة بدعمها الفاضح للادعاءات الباطلة لمصر والسودان»، مدعية أن هذه المحاولات غير المجدية لتدويل وتسييس سد النهضة لن تؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام في استخدام وإدارة نهر النيل»، بحسب البيان.
وادعت أن جامعة الدول العربية عليها أن تعلم بأن استغلال مياه النيل هو أيضًا أمر وجودي بالنسبة لإثيوبيا»، زاعمة أن «أديس أبابا تمارس حقها المشروع في استخدام مواردها المائية مع الاحترام الكامل لقوانين المياه الدولية ومبدأ عدم التسبب في ضرر كبير».
و زعم البيان المستفز : تعتقد إثيوبيا اعتقادًا راسخًا أنه فقط من خلال التعاون والحوار يمكن تحقيق الأمن المائي لأي من دول حوض النيل، النيل مورد مشترك وليس ملكية حصرية لمصر والسودان. وهذا هو السبب في أنه من المحير أن جامعة الدول العربية تركز بشكل خاص على الأمن المائي لدولتي المصب في تجاهل تام لمصالح بقية الدول المشاطئة للنهر، والتي هي منابع النهر».
وأكملت مزاعمها: منذ البداية، بذلت إثيوبيا كل ما في وسعها لاستيعاب مخاوف دولتي المصب بحسن نية على أمل الدخول في حقبة جديدة من التعاون بين دول حوض النيل مضيفة أن تعنت كل من مصر والسودان هو الذي جعل من الصعب للغاية إحراز أي تقدم ذي مغزى في المفاوضات الثلاثية».
وأشارت إلى أن دولتي المصب تعمدتا تقويض إمكانية الاتفاق على خارطة طريق لمواصلة المفاوضات، على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها جمهورية الكونغو الديمقراطية لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات الثلاثية في الاجتماع الذي عقد في كينشاسا في الفترة من 3-5 أبريل 2021»، وفقًا لادعائها.