صدام إنجليزي اسكتلندي يشعل الصراع في يورو 2020
تولى جاريث ساوثجيت المدافع السابق للمنتخب الإنجليزي مسؤولية تدريب الفريق قبل نحو خمس سنوات كمدرب مؤقت للفريق لكنه ترك بصمة جيدة مع الفريق في البداية ليحصل على فرصة للاستمرار مع الفريق.
وواصل ساوثجيت تألقه في قيادة الفريق حيث بنى فريقا يأمل في أن يفوز معه بلقب إحدى البطولات الكبيرة ليكون التتويج الأول لمنتخب الأسود الثلاثة منذ فوزه بلقب كأس العالم 1966 على أرضه.
وكان ساوثجيت مديرا فنيا للمنتخب الإنجليزي للشباب (تحت 21 عاما) قبل توليه مسؤولية المنتخب الأول. وكانت علاقاته الوطيدة بالعديد من اللاعبين سببا في خلق أجواء إيجابية وصحية.
كما كان لإصرار ساوثجيت على بدء اللعب من الخلف أثر في أن يقدم الفريق أداء جذابا خلال مسيرته تحت قيادة هذا المدرب.
ويتمتع المنتخب الإنجليزي حاليا بوجود مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات الهجومية والتهديفية المميزة مثل هاري كين الفائز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال 2018 بروسيا ورحيم ستيرلنج أحد أكثر المهاجمين إثارة.
وفي الماضي ، كان المنتخب الإنجليزي يئن تحت الضغوط ولكن الفريق بشكله الحالي الرائع تحت قيادة ساوثجيت يبدو قادرا على الفوز باللقب الأوروبي.
المنتخب الكرواتي : يخوض النهائيات للمرة السادسة (1996 و2004 و2008 و2012 و2016 و2020) .
ويشارك المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم في نهائيات بطولة أوروبا للنسخة الخامسة على التوالي بعدما تصدر المجموعة الخامسة في التصفيات وإن احتاج الفريق إلى قلب تأخره إلى فوز ثمين على نظيره السلوفاكي في الجولة الأخيرة من التصفيات ليحسم صدارة المجموعة.
وتكمن قوة المنتخب الكرواتي في خط الوسط حيث يلعب لوكا مودريتش صاحب الخبرة الكبيرة مع ريال مدريد.
واعتزل المهاجم ماريو ماندزوكيتش ولكن الفريق ما زال يتمتع بهجوم قوي يعتمد على إيفان بيرسيتش الذي يلعب حاليا لانتر ميلان الإيطالي وآنتي ريبيتش نجم ميلان الإيطالي وأندري كراماريتش لاعب هوفنهايم الألماني.
وربما لا يستطيع المنتخب الكرواتي بقيادة المدرب زلاتكو داليتش تكرار نفس المسيرة الرائعة التي قدمها في كأس العالم 2018 بروسيا لكنه يظل خصما عنيدا لكل منافسيه.
المنتخب التشيكي : يخوض النهائيات للمرة العاشرة (1960 و1976 و1980 و1996 و2000 و2004 و2008 و2012 و2016 و2020) .
وبزغ نجم المنتخب التشيكي ببلوغه نهائي يورو 1996 بعد تفكك تشيكوسلوفاكيا مباشرة كما بلغ الفريق المربع الذهبي في يورو 2004 بالبرتغال.
ومنذ ذلك الحين ، أصبحت بصمات وإنجازات الفريق متواضعة رغم وجود لاعبين مثل كاريل بوبورسكي وتوماس روزيكي وبافل نيدفيد وميلوش باروش.
وتحت قيادة المدير الفني ياروسلاف سيلهافي ، تغلب المنتخب التشيكي على نظيره الإنجليزي في التصفيات ولكنه خسر صفر / 5 أمام نفس الفريق في استاد ويمبلي في مرحلة مبكرة من التصفيات.
ويعتمد المنتخب التشيكي بشكل كبير في خط الوسط على فلاديمير داريدا لاعب هيرتا برلين الألماني وجاكوب يانتكو المحترف في سامبدوريا الإيطالي كما يمتلك أكثر من نصف لاعبي الفريق خبرة بدوري أبطال أوروبا من خلال مشاركاتهم مع فريق سلافيا براغ التشيكي.
ومن الصعب استبعاد المنتخب التشيكي من دائرة المرشحين للمنافسة ولكن تكرار ما حققه المنتخب التشيكوسلوفاكي عندما توج باللقب الأوروبي في 1976 ليس احتمالا واقعيا.
المنتخب الاسكتلندي : يخوض النهائيات للمرة الثالثة (1992 و1996 و2020)
بعد ربع قرن من ثاني مشاركتين فقط للفريق في نهائيات كأس الأمم الأوروبية ، يعود المنتخب الاسكتلندي إلى الظهور في النهائيات من خلال يورو 2020 ، ولكنه سيخوض النهائيات ضمن مجموعة غاية في الصعوبة تضم معه منتخبات إنجلترا وكرواتيا والتشيك.
وقدم المنتخب الاسكتلندي مسيرة متوسطة في التصفيات المؤهلة للبطولة حيث حل ثالثا في مجموعته برصيد 15 نقطة فقط خلف منتخبي بلجيكا (30 نقطة) وروسيا (24 نقطة) ، وذلك بعدما فاز بخمس مباريات وخسر مثلها ضمن المجموعة التايعة بالتصفيات.
ولكن الفريق استفاد من اعتماد الملحق الفاصل على نتائج دوري الأمم الأوروبية حيث شق طريقه إلى النهائيات عن طريق الملحق الفاصل بالفوز على نظيره الإسرائيلي بركلات الترجيح 5 / 3 ثم على صربيا بركلات الترجيح 5 / 4 .
ولكن الفريق سيواجه ثلاثة اختبارات صعبة في مجموعته بالدور الأول في البطولة كما ستكون المواجهة مع نظيره الإنجليزي من أكثر المباريات أهمية نظرا لكون البلدين جزء من بريطانيا إضافة للتنافس التاريخي بينهما.
ولم يسبق للفريق في مشاركتيه السابقتين أن اجتاز دور المجموعات. وقد يكون من الصعب على الفريق أيضا أن يجتاز دور المجموعات من هذه المجموعة الصعبة أيضا في يورو 2020 ، ولكن كل شيء يظل ممكنا.
ويعتمد ستيف كلارك المدير الفني للمنتخب الاسكتلندي على مجموعة من اللاعبين الذين ينشطون في بطولتي الدوري الإنجليزي والاسكتلندي وفي مقدمتهم أندرو روبرتسون لاعب ليفربول الإنجليزي وكيراني تيرني لاعب أرسنال الإنجليزي.