سد النهضة ..شيخ الأزهر عن أكاذيب أبي أحمد : مفسد في الأرض
كشف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الرأي الشرعي فيما تمارسه أثيوبيا بشأن قضية سد النهضة قائلا إن ادِّعاء مِلْكيَّة بعض الموارد الطبيعية والاستبداد بالتصرف فيها بما يضر بحياة دول أخرى يعد من الإفساد في الأرض، الذي يجب أن يتكاتف العالم لوقفه قبل أن تنتقل عدواه إلى نظائره من البيئات والظروف المشابهة».
وأضاف خلال مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء السبت، أن «الدين يحكم حكما صحيحًا بأن ملكية الموارد الضرورية لحياة الناس هي ملكية عامة لا يصح بحال من الأحوال أو ظرف من الظروف تركها ملكا لفرد أو أفراد أو دولة تتفرد بالتصرف فيها دون سائر الدول المشاركة لها في هذا المورد أو ذاك».
وأوضح أن «الماء يأتي بمفهومه الشامل ليبدأ بالجرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار»، مضيفًا أن جميعها «تأتي في مقدمة الموارد الضرورية التي تنص شرائع الأديان على وجوب أن تكون ملكيتها جماعية مشتركة، ويمنع أن يستبد بها فرد أو أناس أو دولة دون أخرى».
ونوه إلى أن «المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين سلب لحق من حقوق الله وتصرف من المانع فيما لا يملك»، موضحًا أن «سبب المنع المتشدد أن الله لما جعل الماء أصل الحياة على اختلاف أنواعها خص نفسه بتفرده بملكيته وإنزاله من السماء إلى الأرض وجعله حقا مشتركا بين عباده».
وحذر من أن «من يستبيح ذلك ظالم ومعتد يجب على الجهات المسؤولة محليا وإقليميا ودوليا أن تأخذ على يديه وتحمي حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض».