لا تقبل بدونه.. أستاذ شريعة يكشف شرطاً هاماً في الزكاة
تلقى برنامج (بريد الإسلام)الذي يذاع عبر إذاعة القرآن الكريم، رسالة من مستمع يقول أن أخاه قد مرض مرضا شديدا، وأنه قد أنفق على علاجه مبلغا من المال فهل يجوز له احتساب ذلك المبلغ من الزكاة؟
أجاب الدكتور محمد قاسم المنسي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دارالعلوم جامعة القاهرة قائلا :" يمكن احتساب المال الذي تقدمه لأخيك من الزكاة فيما يستقبل من الأيام وليس فيما مضي، َذلك ما دام هذا الأخ يحتاج إلي المال وكان غير قادر على الإنفاق لمرضه أو لظروفه المادية".
ولفت إلى أنه بخصوص ما أنفقه صاحب الرسالة فيما مضى، فإنه على هذا الأخ أحد أمرين إما أن يعتبر ما أنفقه على أخيه من باب الصدقة وليس من الزكاة، لأن الزكاة تتطلب حضور النية عند دفعها، أو أن يجعلها على سبيل القرض يرده أخوه إليه وفقا لقدرته، فإن لم يستطع السداد فيمكن لهذا الأخ أن يتنازل عنه من باب الصدقة.
وأوضح أن الشريعة الإسلامية اشترطت لأداء الزكاة عدة شروط من أهمها استحضار النية، ويجب أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى والامتثال لأوامره عز وجل،لأن الزكاة عبادة والعبادات تتطلب وجود نية، يقول الله عز و جل"وَمَا أُمِرُواإِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُواالزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".