مذبحة أبو حزام .. تطورات خطيرة في الجريمة التي هزت الصعيد
بدأت نيابة نجع حمادى تحقيقاتها فى مذبحة قرية أبو حزام بنجع حمادي التى شهدت مقتل 11 شخصًا وإصابة 6 آخرين، إثر نشوب مشاجرة بالأسلحة النارية بين عائلتى «السعدية» و«العوامر» بسبب خلافات بينهما، وانتقلت النيابة إلى مشرحة مستشفى نجع حمادى العام لمناظرة الجثث ومعاينتها، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، كما صرحت بدفن الجثث بعد إنهاء تسليمها إلى ذويها وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وضبط المتهمين من الطرفين والأسلحة المستخدمة فى المشاجرة
شيّع العشرات من أهالى قرية أبوحزام فى قنا 7 جثامين من ضحايا المجزرة التى شهدتها القرية، وتم دفنهم بمقابر القرية، وسط تواجد أمنى مكثف وحالة من الترقب من جانب طرفى المشاجرة.
وكان اللواء محمد أبوالمجد، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا بنشوب مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقرية أبوحزام بنجع حمادى، وإطلاق النيران على سيارة ميكروباص تابعة لعائلة «العوامر» مُحمَّلة بعدد من الأشخاص أثناء عودتهم من العمل، ما أسفر عن مصرع: هدى سعيد نور، 8 سنوات، ومحمد سيد محمد، 22 سنة، وحنان حمادة شاكر، 20 سنة، ويوسف مسعود أنور، 15 سنة، وعادل حسين أحمد، 45 سنة، وسامى عبدالشكور محمد، 43 سنة، وفتحى عمر محمد حسين، 30 سنة، ونورالدين عبدالشافى محمد، 65 سنة، و2 مجهولى الهوية، وإصابة هدية شحات، وجمال عبداللطيف، وصابرين أحمد، وأيوب وليد، وثناء محمد، وعلاء عبدالصبور، وناجح مسعد، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفيى قنا الجامعى ونجع حمادى العام.
وانتقل مدير أمن قنا وقيادات المديرية إلى القرية لتفقد الأوضاع ونشر قوات من الأمن المركزى لمنع تجدد الاشتباكات بين العائلتين والاستعانة بالقيادات الشعبية بالقرية وأعضاء النواب لتهدئة الأوضاع، إضافة إلى تكثيف الجهود لضبط المتهمين المطلوبين من الطرفين فى الواقعة.
وشهد مستشفى نجع حمادى توافد العشرات من أهالى المتوفين والمصابين أمام المستشفى للاطمئنان على ذويهم، فيما كثفت الشرطة من تواجدها أمام المستشفى لتأمين المصابين والجثث.
فى سياق متصل، أكد أبوالوفاء عبدالسلام الدردير، وكيل إدارة نجع حمادى التعليمية، انتظام 130 طالبًا فى أداء امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية بلجان مدرسة قرية أبوحزام الإعدادية.
وقال إنه تم تشكيل لجنة توجهت إلى المدرسة لمتابعة انتظام الطلاب خلال أدائهم امتحانات الشهادة الإعدادية، مشيرًا إلى سير أعمال اللجنة وتأدية الامتحانات، مؤكدًا أن جهات الأمن أمّنت المعلمين ومسؤولى اللجان الامتحانية حتى وصولهم إلى مقار عملهم باللجنة.
يُذكر أن تفاصيل الأزمة بدأت بسبب الخلاف على ماكينة رى زراعية بين العائلتين راح ضحيتها أحد عائلة «السعدية»، وبعد عدة أشهر قررت العائلة الأخذ بالثأر من عائلة «العوامر» بإطلاق الأعيرة النارية على ميكروباص كان يستقله أحد أفراد العوامر، وتم إيقافه وإطلاق الأعيرة النارية على كل الركاب بطريقة عشوائية