فنان شهير وزواج سرى وشخص مجهول.. 3 رجال فى حياة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة
تحل اليوم ذكري ميلاد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1931، وقدمت العديد من الأدوار المتنوعة.. تزوجت 3 مرات منهم فنان مشهور وأصبحا أشهر ثنائي في السينما المصرية.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 27 مايو من عام 1931 في السنبلاوين بمحافظة المنصورة، وكان والدها احمد حمامة يعمل موظفا في وزارة التربية والتعليم ، لديها شقيقان هما: منير ومظهر، وشقيقتها ليلى.
فازت بمسابقة ملكة جمال الأطفال وكانت في السادسة من عمرها واصطحبها والدها إلى المسرح لمشاهدة فيلم من بطولة آسيا داغر، وتأثرت فاتن بالممثلة وأدائها بشكل عميق وقررت أن تسعى لتكون في مجال التمثيل، وسرعان ما عُرضت على المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلةٍ من أجل فيلمه "يوم سعيد" وتم اختيارها لأداء الدور وكان أداؤها محبوبًا من قبل الجمهور.
ظهورها التالي كان في فيلم "رصاصة في القلب" الذي صدر في عام 1944، كان الفيلم يتحدث رجل يحب النساء ويقع في حب حبيبة صديقه، ثم ظهرت في أفلام مثل: "الشهر الأول" عام 1945 و"الكون" عام 1946، وأخيرًا انتقلت إلى القاهرة مع والديها للدراسة في المعهد العالي للتمثيل.
واشتهرت حمامة بأدوارها في أفلام خلال خمسينيات وستينيات وأوائل سبعينيات القرن الماضي، وتحولت عفوية الأداء التي اشتهرت بها إلى مدرسة فنية دون أن تخضع إلى المعايير التقليدية للبطلة في ذلك الوقت.
وخلال مسيرتها الفنية شاركت فاتن حمامة في أكثر من 100 فيلم من أبرزها "الأستاذة فاطمة ودعاء الكروان ونهر الحب وإمبراطورية ميم"، وتوقفت عن التمثيل عام 2000، وكان آخر عمل لها المسلسل التلفزيوني " وجه القمر".
ومع تقدمها في السن، بدأت أعمالها تقل، ومع ذلك واصلت الظهور في العديد من الأفلام الناجحة مثل "الخيط الرفيع"، "حبي"، "أفواه وأرانب"،"ليلة القبض على فاطمة"، و"أرض الميعاد"، آخر أعمال الفنانة في حياتها المهنية كان دورها الرئيسي في السلسلة المصرية "وجه القمر"، كما عملت خلال مسيرتها المهنية أيضًا كمنتجة لعددٍ من الأفلام مثل "الحب والدموع" عام 1955 و"أغنية الموت" عام 1973.
تزوجت فاتن حمامة من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947 واستمر زواجهما حتى 1954 ولهما ابنة واحدة، ومر حبهما بقصة حب جارفة عاشها الثنائي ، بدأت مع ثاني عمل سينمائي جمع بينهما، وهو فيلم "خلود"
وكان العمل الوحيد الذي شارك فيه عز ممثلا إلى جانب إخراجه، وذلك عقب عامين من لقائهما الأول في فيلم أبو زيد الهلالي، لتعد من أشهر القصص الرومانسية التي عرفها الوسط الفني.
وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية، روى ذو الفقار، قصة زواجه من فاتن حمامة "تزوجنا في مغامرة، كنا نعمل في فيلم خلود، وعُقِدَ القران في فيلا فؤاد الجزايرلي، وكان شهود العقد، جليل البنداري، وأنيس حامد.
وأوضح أن "السبب في سرية الزواج، هو أن أهلها اعترضوا على إتمامه، ولكنه عاش مع سيدة الشاشة العربية، 6 سنوات، أنجب خلالها ابنته نادية، وكانت حياتهما مليئة بالسعادة والتناغم".
وتزوجت من عمر الشريف من 1954 حتى 1974 ولهما ابن اسمه طارق الشريف، ونهاية الزواج كانت في هدوء يليق بحبيبين، سفر عمر الشريف للخارج للعمل بهوليود قابله رفض من فاتن حمامة للسفر معه وترك مصر، كان سبب الانفصال عام 1974.
وهو ما قالة الشريف في أحد حوارته الصحفية: «بعد زواجنا كانت فاتن لا تريد أن تسافر معي ولا تحب العمل في أمريكا، فقلت لها يا حبيبتي بصي إحنا مش هنتطلق ولا حاجة، أنا هسافر، ولو في يوم من الأيام حبيتي حد أو عايزة تتجوزي تاني كلميني في التليفون هبعتلك الورقة على طول، وكل الفترة دي وهي زوجتي ولم أطلقها إلا بعدين، وعمرنا نحن الاثنين تخطى السبعين عاما، حينما تعرفت هي على زوجها الحالي وأرادت الزواج منه»
وظل الشريف يجهر بحبه بعد انفصالهما بسنوات عديدة، كان أخرها ، في حوار صحفي : «لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير».
وتزوجت لاحقًا من الطبيب المصري عبد الوهاب محمود، حيث اختارت الفنانة الكبيرة الابتعاد والعيش في هدوء بعيًدا عن الأضواء ، حتى أنه لاتوجد صور لزوجها الاخير، وظلت سيدة الشاشة العربية تعيش في هدوء من زوجها إلى أن غيبها الموت لترحل عن عالمنا بجسدها، وتظل أعمالها خالدة في تاريخ السينما المصرية.
توفيت فاتن حمامة في عمر الـ 83 في 17 يناير 2015، ولم يحدد سبب الوفاة من قبل ابنها، تلقت وفاتها اهتمامًا كبيرًا من قبل وسائل الاعلام وحضر الجنازة آلاف المشيعين.