وصى بها أحد التابعين.. تعرف على تسع أمور تحفظ اللسان من المنكرات

الموجز

تحدث الدكتور عبد المعطى جاب الله سالم العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، عن أثراً للتابعى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، قَالَ: "أَقِلُّوا الْكَلَامَ إِلَّا بِتِسْعٍ: تَسْبِيحٍ، وَتَهْلِيلٍ، وَتَكْبِيرٍ، وَتَحْمِيدٍ، وَسُؤَالِك الْخَيْرَ، وَتَعَوُّذِك مِنَ الشَّرِّ، وَأَمْرِك بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيِك عَنِ الْمُنْكَرِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ".

وقال "جاب الله" في حديثه ببرنامج ( مع الصحابة والتابعين ) عبر إذاعة القرآن الكريم، إن هذا الأثر دعوة لقلة الكلام فإنها تحفظ اللسان من الوقوع فى آفات ومنكرات الأقوال والدليل على قلة فضل الكلام ان الكلام لا يخلو أن يكون ضرراً محضاً أو نفعاً محضاً أو ليس به منفعة أو ضرر وهذا النوع من الانشغال به تضييع للزمن ولقد أوضح القرآن أن كل ما يتكلم به الإنسان يكتب فى صحيفة أعماله لقولة تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ.

وذكر العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، أن بن كثير قال فى تفسير قوله تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ) أن ما ينطق به بن آدم من قول ، فهناك من يراقبه ويكتب ما يقوله من خير أو شر.

كما ذكر أن السنة تحدثت عن فضيلة الصمت ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان يؤمن بـالله واليوم الآخر، فليقل خيرا او ليصمت".

وقال بن عبد البر أن هذا الحديث به آداب وسنن أهمها التركيز على الصمت، وقول الخير أفضل من الصمت، لأن قول الخير غنيمة والسكوت سلامة ، موضحا أن من تأمل جميع آفات اللسان علم أنه إذا أطلق لسانه لم يسلم، وعند ذلك يعرف سر قوله صلى الله عليه وسلم: ((من صمت نجا)) لأن هذه الآفات كلها مهالك ومعاطب، وهي على طريق المتكلم، فإن سكت سلم من الكل، وإن نطق وتكلم خاطر بنفسه، إلا أن يوافقه لسان فصيح، وعلم غزير، وورع حافظ، ومراقبة لازمة، ويقلل من الكلام؛ فعساه يسلم عند ذلك، وهو مع جميع ذلك لا ينفك عن الخطر، فإن كنت لا تقدر على أن تكون ممن تكلم فغنم، فكن ممن سكت فسلم، فالسلامة إحدى الغنيمتين.

تم نسخ الرابط