متين كولونك.. صحيفة سوابق صديق أردوغان الإرهابى الذى عينه فى قيادة ”العدالة والتنمية”
"الطيور على أشكالها تقع"، هذا المثل ينطبق تمامًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصديقه المقرب متين كولونك الذى عينه مؤخرًا في المكتب السياسي لحزب العدالة والتنمية.
فرغم ماضي كولونك الغامض وسجله سيئ السمعة في الإجرام إلا أن ذلك لم يزعج أردوغان أو قيادات حزبه، باعتبارهم غارقين فى نفس المستنقع، فالفساد بالنسبة لأردوغان أصبح أسلوب حياة يغرق فيه هو وأفراد عائلته وأصدقائه وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
ويعكس تعيين كولونك في المنصب الجديد، اعتماد أردوغان بشكل متزايد على الموالين له داخل حزب العدالة والتنمية، ومحاولته استقطاب أصوات الناخبين المتشددين في وقت يشهد فيه الحزب انشقاقات متزايدة.
وخلال السطور القادمة سنعرض السجل الإجرامي لصديق أردوغان المقرب الإرهابي متين كولونك وفقًا لما نشره الموقع السويدي "نورديك مونيتور"...
ظهر اسم الإرهابي متين كولونك فى تركيا كمشتبه به في العديد من تحقيقات الشرطة التركية، من نقابة الجريمة المنظمة الموالية لإيران إلى تنظيم القاعدة والحرس الثوري الإيراني بين عامي 2008 و2013. ومع ذلك، اختفت مشاكله القانونية عندما تدخل أردوغان في القضايا وقام بتبييض جرائمه.
وواصل كولونك، البالغ من العمر 60 عامًا، إدارة عملياته من إسطنبول، مع التركيز بشكل أساسي على مجموعات الشباب في تركيا والخارج بدعم من أردوغان.
تورطه فى أنشطة إرهابية لصالح إيران
وبين الإرهاب وتهريب السلاح تعددت الجرائم التى تورط فيها الصديق المقرب لأردوغان، متين كولونك، فنجد أنه أدار عمليات سرية في أوروبا، فضلًا عن مساعدته في إنشاء منظمات لتهريب الأسلحة إلى تنظيم المغيرين (أكينجيلار) المرتبط بإيران.
علاقته بمقتل الصحفي اليساري التركي أوغور ممكو
ووفقًا لملف القضية المتعلقة بمقتل الصحفي اليساري التركي أوغور ممكو، الذي قُتل في عام 1993 على يد أتراك دربتهم المخابرات الإيرانية، صُنف كولونك على أنه متطرف إسلامي، فضلًا عن عضويته في جيش التحرير الإسلامي، الذي يعد منظمة غير شرعية تبنت نظام الخميني الإيراني كنموذج يحتذى به.
وهذه المعلومات حول كولونك حصلت عليها الشرطة التركية من المجرم المدان إحسان ناز، صديق كولونك في السلاح في تنظيم المغيرين، الذي أدلى ببيان للشرطة في 19 أكتوبر 1982، وأصدرت المحكمة حكم الإدانة وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.
واتخذ كولونك الطابق السفلي من سكن الطلاب في منطقة الفاتح مركزًا لتدريب أعضاء تنظيمه على السلاح، وكان من بين «المغيرين» الذين شاركوا في المظاهرات المؤيدة للخميني أمام القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول عام 1981، كما كان شقيقه الأكبر نجدت عضوًا في المنظمة السرية أيضًا.
وأدار روابط المجموعة في إيران «إمدات كايا»، المواطن التركي الذي كان على اتصال مع عملاء استخبارات تم تعيينهم كضباط قنصليين في القنصلية الإيرانية العامة في إسطنبول، وكان كايا رئيس الفريق السادس في المنظمة وعمل عن كثب مع كولونك.
وتلقى العديد من المسلحين في الخلية الإرهابية تدريبات عسكرية في إيران أثناء إقامتهم هناك، فعندما واجهوا مشاكل قانونية في تركيا لجأوا إلى طهران، وحصل بعضهم على عمل في وحدات دعاية مناهضة لتركيا يديرها نظام الملالي.
وكان للجماعة صلات دولية مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصر، والشباب الإسلامي في ألمانيا، وحزب الإسلام في أفغانستان، وحزب الجمهورية الإيراني.
وبحسب ناز، اعتاد ممثلو هذه المنظمات الأجنبية القدوم إلى تركيا للالتقاء والتحدث مع أعضاء المغيرين، وكانت المجموعة داعمة لحزب الإنقاذ القومي (Milli Selamet Partisi، أو MSP)، الحزب السابق للرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، الذي أنشأه نجم الدين أربكان، مؤسس الإسلام السياسي في تركيا ومعلم أردوغان.
وكان المغيّرون عرضة للحظر في تركيا بناءً على عدة تحقيقات قضائية قبل عام 1980، وواجهت حملة قمع أخرى في أعقاب الانقلاب العسكري في 12 سبتمبر 1980، لكنها استعادت نشاطها عندما تولى أردوغان السلطة في انتخابات نوفمبر 2002.
إلتحاقه بحزب العدالة والتنمية
عمل كولونك في فرع إسطنبول لحزب العدالة والتنمية الحاكم لسنوات، حتى أصبح عضوًا في البرلمان على بطاقة حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2011، وكلفه أردوغان بإدارة العمليات الخارجية لحزب العدالة والتنمية، وساعد في إنشاء منظمات مثل اتحاد الديمقراطيين الدوليين (UID)، ذراع حزب العدالة والتنمية التركي، الذي لديه حوالي 300 فرع في جميع أنحاء أوروبا.
علاقته بإدارة عصابة إرهابية فى ألمانيا لاستهداف منتقدى أردوغان
وكان كولونك أحد العملاء الرئيسيين الذين قدموا الأموال لعصابة يمينية تسمى العثمانيون الألمان «عثماني جيرمانيا» في ألمانيا لشراء الأسلحة وتنظيم الاحتجاجات واستهداف منتقدي الرئيس التركي.
علاقته بجماعة جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابية
وفي عام 2007، خضع كولونك لرقابة الشرطة بسبب علاقته بجماعة جبهة غزاة الشرق العظمى التي أدرجت كمنظمة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمعروفة بموقفها المتشدد والأصولي المتعاطف مع "القاعدة" و"داعش"، وتجنيد المتشددين الأتراك للقتال في سوريا.
وأعلنت جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابية مسئوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، بما في ذلك ما قالت السلطات التركية عنه إنه هجوم مشترك مع القاعدة في إسطنبول عام 2003، إذ فجر إرهابيون معبدين يهوديين، وفرع بنك شهير والقنصلية العامة البريطانية في المدينة.
كما أعلنت الجبهة نفسها مسئوليتها عن هجوم عام 2008 على القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول فضلًا عن قتل العشرات في التسعينيات.