الخارجية الإثيوبية تعلق على لقاءات المبعوث الأمريكي حول سد النهضة
أشاد السفير دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، باللقاءات التي أجراها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، حول "سد النهضة" في أديس أبابا، واصفا إياها بـ"المثمرة".
وأمس الإثنين، وصل المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لإجراء محادثات بشأن أزمة سد النهضة، عقب زيارة أجراها للقاهرة والخرطوم خلال الأيام الماضية.
وفور وصوله التقى فيلمان، وزير المياه والري الإثيوبي سليشي بقلي، ضمن سلسلة لقاءات شملت لاحقا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية دمغي مكونن.
وحول تلك اللقاءات، قال مفتي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، وواكبه مراسل "العين الإخبارية"، إنها "كانت مثمرة".
وأضاف "المبعوث الأمريكي التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وتناول المباحثات سد النهضة والانتخابات المقبلة، والأوضاع في تجراي، والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك".
وفي هذا الصدد، أشار المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إلى أن فيلتمان "أكد ضرورة إنهاء المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بطريقة دبلوماسية يكون فيها الكل رابحا".
وعلى صعيد الحراك الإثيوبي في هذا الشأن، لفت مفتي إلى أن بلاده "أجرت نشاطا دبلوماسياً واسعاً هذا الأسبوع، تضمن زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لجنوب أفريقيا حيث أطلعا الرئيس هناك على آخر ما توصلت إليه المفاوضات الثلاثية".
والأسبوع الماضي، زار المبعوث الأمريكي كلا من القاهرة والخرطوم، وأكد أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "جادة" في حل قضية سد النهضة.
حراكٌ أمريكي يأتي في ظل تصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
ويرفض السودان الخطوة ويطالب بمفاوضات برعاية الأمم المتحدة وواشنطن والاتحادين الأفريقي والأوروبي، وهو ما تدعمه مصر.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط.