عاجل.. لماذا تدخلت أمريكا لإنقاذ مفاوضات سد النهضة ؟
قالت مصادر أن التحرك الأمريكي لإنقاذ مفاوضات سد النهضة جاء بعد مقال السفير المصري في واشنطن معتز زهران الذي أكد أن واشنطن وحدها هي القادرة على إنقاذ مفاوضات سد النهضة حاليا.
ولفت السفير إلى أنه على الإدارة الأميركية التي تفكر حالياً في السياسة الأفضل لإدارة هذه الأزمة، التحرك الآن.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكى الخاص للقرن الإفريقى، جيفرى فيلتمان، بدأ جولة تشمل مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث أزمة سد النهضة.
وأعلنت الوزارة، فى بيان، أن زيارة فيلتمان «تؤكد التزام الإدارة الأمريكية بقيادة جهد دبلوماسى لمعالجة الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية المترابطة فى القرن الإفريقى»، وأضافت أن فيلتمان «سينسق سياسة الولايات المتحدة فى جميع أنحاء المنطقة لتحقيق هذا الهدف».
فى سياق متصل، وصل الرئيس الإريترى، إسياسى أفورقى، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، لبحث عدد من الملفات، أبرزها العلاقة مع إثيوبيا والتوسط لحل أزمة سد النهضة، ويجرى أفورقى مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان حول دعم وتعزيز التعاون الثنائى وتطوير العلاقات بين البلدين.
يأتى ذلك بينما دعت أديس أبابا، أمس، إلى الانتهاء من المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة، مع مصر والسودان، وفقا لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث عام 2015، وأكدت فى الوقت نفسه التزامها «بمعالجة جميع القضايا ذات الصلة من خلال الحوار والمفاوضات».
وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية، فى بيان بشأن أزمة سد النهضة، والخلاف الحدودى مع السودان، إنها تريد إنهاء مفاوضات إعلان المبادئ الذى أبرم خلال قمة ثلاثية بالخرطوم بين قادة الدول الثلاث، أقروا خلالها «إعلان المبادئ» فى عام 2015، لحلّ مشكلة سد النهضة.
واتهمت إثيوبيا، السودان، بتغيير موقفه بشأن سد النهضة، كما وجهت انتقادات للخرطوم بشأن ما وصفته بـ«ادعاءات ملفقة» بشأن الاشتباكات الحدودية بين البلدين، وقالت الخارجية الإثيوبية إن الخرطوم «كانت تعتبر سد النهضة مفيدا»، معتبرة أن هذا الموقف «تغير فجأة»، وزعمت أن مصر والسودان يقومان بـ«تسييس القضايا الفنية» بشأن السد. وجددت إثيوبيا تمسكها بالوساطة التى يقودها الاتحاد الإفريقى فى مفاوضات سد النهضة مع السودان ومصر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتى: «إننا متمسكون بقيادة الاتحاد الإفريقى فى المفاوضات».