مسيرة للحزب الدستوري الحر في تونس بالسيارات
مسيرة "غضب" على متن السيارات، نفذها الحزب الدستوري الحر في تونس، تنديدا بالأداء الحكومي والبرلماني الواهن في كل المجالات.
سيارات جابت، السبت، الطريق المحاذية للقصر الرئاسي بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس، في شكل احتجاجي استثنائي، وصفته رئيسة الحزب عبير موسي بـ"الرمزي" في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقالت موسي، في مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن "سياسة الإفلات من العقاب متواصلة في تونس، بل أصبحت مفضوحة بطريقة مجحفة في حق المتضررين من جرائم الإخوان."
وأضافت أن:"أذرع الظلامية وتبييض الإرهاب بدأت تلملم شملها وتتحرك بتنسيق واضح بينها، في استغلال تام لموقعها كحزام سياسي للحكومة واغتنام فرصة فتح المجال لها لترص صفوفها".
واتهمت موسي الدولة بـ"نسيان شهداء الإرهاب، والتطبيع مع من ينعتهم بالطواغيت ويتبنى الفكر الداعي إلى قتلهم".
وجددت تأكيدها على أن المجلس التشريعي التونسي (البرلمان) بات مرتعا لمساندي الإرهابيين في تونس وخارجها.
وبخصوص الوضع الصحي بالبلاد، قالت إن الحكومة برهنت عن تعمدها ترك التونسيين فريسة لوباء كورونا، ما أظهر مدى عجز الدولة عن تحقيق المعادلة بين الصحة والاقتصاد نظرا للإفلاس التام للخزينة.
وتابعت: "اللجنة العلمية أصبحت شريكة في الإضرار بصحة التونسيين لعدم استماتتها في فرض اجراءات ناجعة بدل أنصاف إجراءات، ولتورطها في اتخاذ قرارات تحت الضغط السياسي، منها إلغاء الحجر الصحي بالنزل للوافدين من الخارج في 5 مارس الماضي، ثم إعادة فرض القرار دون تقديم تبرير رفعه ولا تبرير العودة إليه ولا تقييم للفترة التي ألغي فيها.
وقالت موسي في الصدد، إن عدم جلب الكميات الضرورية للقاح وعدم تقييم نجاعة الاستراتيجية الوطنية للتطعيم، "دليل فشل ذريع لا يمكن القبول به".
موسي التي غابت بالفترة الأخيرة عن الساحة العامة في ظل وضع وبائي دقيق، أكدت أنها وحزبها ومسانديها يخرجون، اليوم، في حركة احتجاجية رمزية لا خطر فيها على الإطلاق، "لكنها تعبير عن غضبنا على أداء الرؤوس الثلاثة للسلطة (الحكومة والبرلمان والرئاسة) في كل المجالات، وتذكير بأن الشعب يتابع كل التفاصيل وسيحاسب من أجرم بحقه في الإبان.