سبب خطير وراء زيارة وزير الخارجية الفرنسي لـ لبنان
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن وزير الخارجية جان إيف لودريان يعتزم زيارة لبنان يومي 5 و6 مايو المقبل لبحث الأزمة السياسية وتعثر تشكيل الحكومة اللبنانية.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أن لبنان بتنوعه واستقراره يمكن أن يكون عاملا إيجابيا لازدهار المنطقة، مشددًا علي ضرورة إنشاء السوق المشرقي الذي يضم لبنان وسوريا والعراق والأردن، وفلسطين طبعا حيث يسهم إيجابا في استقرار المنطقة ويساعد في إعادة اعمار سوريا والعراق وإنهاض لبنان من محنته الاقتصادية المالية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باسيل في موسكو، بعد لقائه وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف.
وشدد علي استقرار لبنان وازدهاره، وان هذا عامل الزامي لحماية التنوع فيه ولحماية أيضا الأقليات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الإدارة والسياسة والاقتصاد، وعلى خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه، لأن من دون ذلك، لن يكون هناك دور كامل، ومن دونه لن يكون هناك وجود كامل، ومن دون ذلك في لبنان لن يبقى مسيحيون في الشرق”.
وأضاف جبران باسيل: بعض السياسات الدولية ساهم في تهجيرهم من الشرق، ويؤمل من السياسة الروسية في مشرقنا أن تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة. لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكريا وفكريا، وهو أول من نجح في ذلك. لبنان إذا أخذ كل حقوقه، وأوقفت الاعتداءات عليه برا وبحرا وجوا من إسرائيل، ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، فيكون أيضا عامل استقرار وسلام في المنطقة. ولبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله انهار، وتلزمه إصلاحات جذرية وبنيوية لإنهاضه، وهذا يتطلب قرارا سياسيا لبنانيا غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الاختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية لكي تتمكن من تحقيق هذه الإصلاحات، من دون ان تكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقق”.
وواصل جبران باسيل: إذا كان لبنان متوجها الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة، وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحولة من لبنان الى الخارج وغيرها ، ولا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين من دون ذلك، حتى ولو توجه لبنان الى الشرق بدل الغرب، او اذا بقي متوسطا بين الشرق والغرب غربا او شرقا او ما بين الاثنين، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه. الحكومة لازمة، لكنها غير كافية، اذا لم تتمتع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح. هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، لكنها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه، ونحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح”.