عالم بالأوقاف يحذر من خطر اللسان في الصيام
شدد الدكتور السيد نجم من علماء وزارة الأوقاف، على أهمية حفظ اللسان ولا سيما في شهر رمضان حفاظا على أجر الصيام، لافتا إلى أهمية حفظ اللسان، لأن بالكلام يحصل الإنسان علي التشجيع أو الإحباط، ولسان المرء قد يرفع قدر المرء أو يحط من شأنه، وقد وجهنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية حفظ اللسان، وأمرنا الله عز وجل بالقول الحسن، قال عز وجل"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، وقال عز وجل "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
وَتابع "نجم" في حلقة من برنامج (الدين المعاملة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن الكلام الطيب يقرب بين الناس أما الكلام القاسي السيئ ينفر، والكلام مما يبين ما في قلب الإنسان. كذلك من السلوكيات المذمومة التي ورد النهي عنها في القران الكريم (المن)، فإذا ساعد شخص ما غيره لا يجب عليه أن يمن عليه به لأن هذا سلوك يكسر القلب، ولقد أعطى الله عز وجل الغني الرزق وأوجب عليه فيه حقا للفقير.
وتابع أن هناك أنواعا مذمومة للسلوك، والتي يتأكد ذمها في رمضان، ومنها اللمز ويقصد به الإيذاء بالغيبة، والسب، وأن يكون الشخص لعانا، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، وقد نهانا الله عز وجل عن السب، وعن السلوكيات المذمومة في قوله عز وجل "وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ".
وبين أنه يمكن تجنب سلاطة اللسان بلين الكلام وبالصمت الذي هو وصية الله عز وجل ووصية النبي صلى الله عليه وسلم. ويعلمنا الله عز وجل حسن الخطاب في القرآن الكريم في قوله عز وجل في خطابه للمومنين "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، وحتى في خطابه عز وجل لمن أسرفوا، نجد قوله عز وجل "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ".