تصلك لمراتب الصالحين..باحث أزهري يوضح علاقة خاصة بين القرآن الكريم وشهر رمضان
قال دكتور أيمن الحجار الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن القرآن الكريم نزل فى شهر رمضان فانتسب إليه الشهر الكريم قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ "فهناك ارتباط كبير بين شهر رمضان والقرآن ولقد اغتنم العلماء هذه العلاقة وعملوا على إحياء الليالى الرمضانية بالقرآن ليصلوا لمراتب الصالحين.
وأضاف "الحجار" خلال برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، أن العلماء قاموا بمصاحبة القرآن وتدبر معانية لأنهم يفهموا أن قارئ القرآن قد عبر عنه بالصاحب الذى لا يفارق صاحبه فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم( يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارتقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها. ) وفى حديث آخرعَن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ ؛ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا, وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ).
وقد أدرك العلماء اهمية القرآن كان الآمام الزهرى اذا دخل رمضان يقول إنما هو شهر قراءة القرآن والطعام الطعام وكان الإمام مالك يعلق درس الحديث ويشتغل بالقرآن.
وكان الإمام محمد بن ادريس الشافعى يختم فى رمضان ستين ختمة ما منها شئ الا فى صلاة وكان الإمام أحمد إذا دخل رمضان يلزم بيت الله قارئ للقرآن بعد ان يقضى حوائج أهل بيته. وعن أسد بن عمر قال صلى أبو حنيفة رحمه الله صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، وكان عامة الليل يقرأ جميع القرآن فى ركعة واحدة وكان يُسمع بكائه بالليل وحُفظ عليه أنه ختم القرآن فى العام الذى توفى فيه مرات ومرات.
وكان الحافظ بن عساكر مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن يختم كل جمعة وفى رمضان يختم كل يوم وقد رزقهم الله بركة فى زمانهم.