كردستان العراق ينفى وجود مركز للموساد في الإقليم

الموجز

نفت حكومة كردستان العراق، اليوم الأربعاء، وجود مركز للمخابرات الإسرائيلية "الموساد" في الإقليم، زعمت وسائل إعلام إيرانية عن استهدافه.

وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم جوتیار عادل في بيان صحفي إن"مؤسسات إعلامية عديدة في المنطقة تداولت تقارير زعمت فيها استهداف مركز للمعلومات والأنشطة الاستخبارية الإسرائيلية ومقتل وجرح عدد من العاملين فيه".

وأضاف في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن "هذه التقارير عارية عن الصحة تماماً، وليست المرة الأولى التي يُتهم فيها الإقليم بوجود مركز خاص بالمخابرات الإسرائيلية على أراضيه".

واعتبر المسؤول الحكومي أن "غاية نشر تقارير كهذه، هو استهداف تآمري واضح ضد الإقليم وعمليته السياسية".

ومساء أمس، قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران استهدفت مركزا تابعا لجهاز المخابرات الإسرائيلية في شمال العراق ما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

الرواية الإيرانية غير الرسمية جاءت بعد أيام قليلة من الضربة القاصمة التي تعرضت لها طهران إثر تدمير شبكة الكهرباء داخل منشأة نطنز، إذ بات المفاعل الذي يعد عصبا نوويا لها يحتاج شهورا لتشغيله.

وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابيا في العديد من الدول، نقلت عن مصادر وصفتها بأنها " غير رسمية" قولها إن "مجموعة مجهولة الهوية قامت باستهداف مركز معلومات وعمليات خاصة تابع للموساد الإسرائيلي في شمال العراق".

وأضافت المصادر نفسها أن الهجوم نتج عنه مقتل وإصابة عدد من القوات الإسرائيلية داخل المقر الذي لم يعرف مكانه تحديدا سوى ما ذكرته الوكالة بأنه في شمال العراق.

ووصفت المصادر استهداف مركز المعلومات للموساد في شمال العراق بأنها "ضربة جدية" لإسرائيل، مشيرة إلى "وجود تفاصيل إضافية عن العملية سيتم نشرها لاحقا".

واتهمت طهران الاثنين إسرائيل بهجوم استهدف الأحد منشأة نطنز النووية وتزامنت مع المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في العاصمة النمسوية العام 2015.

وبدا أن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي يقلّل من أهمية ما حصل في نطنز، قائلا الإثنين إن "مركز توزيع الكهرباء" في مصنع تخصيب اليورانيوم تعرّض لـ"انفجار صغير". تحدثت تقارير حول زرع عبوات ناسفة تم تهريبها داخل المنشأة وتفجيرها عن بعد.

وتابع "برأيي بالامكان إصلاح القطاعات المتضررة سريعا"، في تصريح يناقض ما سبق أن صرّح به رئيس المنظمة علي أكبر صالحي لوكالة "فارس" قائلا إن "خط الكهرباء الاحتياطي (الطوارئ) في منشأة نطنز تم تشغيله اليوم الاثنين وان عمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة مستمرة بقوة".

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها المنشأة لحادث فقد سبق أن أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مايو/أيار الماضي، عن وقوع "حادث" داخل منشأة نطنز النووية الواقعة بمحافظة أصفهان (وسط).

وتقع المنشأة وسط إيران بالقرب من مدينة تحمل نفس الاسم وتشتهر بكثرة مزارع نبات الزعفران، تعرف بكونها من أهم المنشآت النووية التي تعتمد عليها البلاد في تخصيب اليورانيوم ضمن برنامجها النووي.

الحادث جاء بعد نحو أسبوعين من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من خلال مجموعة رابعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-2إم).

تم نسخ الرابط