عاجل و رسمي.. أردوغان يعلن تسليم قادة الإخوان الهاربين إلي مصر

قادة الاخوان
قادة الاخوان

كشف مصدر دبلوماسي عربي أن الحكومة التركية تعتزم تسليم كافة المطلوبين من قادة الإخوان الهاربين المقيمين علي اراضيها للحكومة المصرية بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة .

‎وقال مصدر أخر قريب من تنظيم الإخوان إن محمود حسين أحد أبرز قيادات الجماعة المتواجدين بتركيا، حاول التواصل مع ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قبل أيام لبحث وضع عناصر التنظيم ومناشدته بعدم تسليم المطلوبين لدى القاهرة أو السماح لهم بمغادرة تركيا دون عوائق، لكن أقطاي طلب تأجيل المحادثات ولم يبلغ قيادات الاخوان ردًا واضحًا

وقررت منظومة الإعلام الإخوانية، تحت وطأة الضغوط التي تفرضها عليها الحكومة التركية الراغبة في التقارب مع مصر وقف مجموعة من البرامج السياسية التي تبث خطابا معاديا للمصريين من اسطنبول بعد أسابيع من الإعلان عن تغيير السياسات الإعلامية الخاصة بها، فيما أعلن معتز مطر، المذيع الإخواني بقناة "الشرق"، قرار وقف برنامجه على الهواء ليلة أمس، وكذلك محمد ناصر.

ووفق مصادر إعلامية داخل "قناة الشرق" الإخوانية فإن مزيدا من الإجراءات سوف يعلن عنها خلال الساعات القليلة المقبلة، ستشمل وقف مجموعة أخرى من البرامج، فيما ترجح المصادر أن يتم الإعلان عن وقف البث نهائيا من إسطنبول في مايو المقبل، وسيتبعه تعليق العمل بكل القنوات والمواقع الصحفية التابعة للتنظيم، لحين انتهاء نقل المكاتب الرئيسية لها من تركيا إلى لندن، حسبما أكد أيمن نور في اجتماعه مع العاملين بالقناة أمس.

ووفق المصدر، وهو أحد شباب الإعلاميين ويعمل "معدا" في قناة الشرق، لكنه تحدث لسكاي نيوز شريطة عدم ذكر اسمه، فإن الخطر الأكبر الذي يواجههم ليس إغلاق القنوات لأنه بات أمرا واقعا، ولكنهم حاولوا بشكل مكثف الحصول على أوراق ثبوتية لهم، إذ أن معظمهم سافر إلى تركيا بدون أوراق وكانوا يعيشون تحت مظلة الإخوان طوال الفترة الماضية وهذه الفترة انتهت وسقطت الحماية نهائيا.

ويقول الشاب المصري إن نحو 130 شابا من عناصر التنظيم، كان جزء كبير منهم يعمل في قناة الشرق، طلبوا لقاء أيمن نور باعتباره رئيس ما يسمى بـ"اتحاد القوى الوطنية"، بعد أن تخلى عنهم قيادات التنظيم نهائيا لتسهيل عملية الحصول على أوراق، للتمكن من مغادرة البلاد.

وفي التفاصيل يقول الشاب إن الحكومة التركية أبدت عدة ملاحظات على قناة الشرق تحديدا، خاصة بعد استضافة كلا من يحيى موسى وهو قيادي إخواني متهم في قضية اغتيال النائب العام المصري الشهيد هشام بركات، والقيادي التكفيري علاء السماحي وهما مدرجان على قوائم الإرهاب المصرية فضلا عن كونهما مطلوبين لدى القاهرة، مما اضطر يحيى لمغادرة تركيا فورا والسفر إلى كندا بمساعدة عناصر نافذة في التنظيم الدولي للجماعة.

وأعلنت السلطات التركية نهاية مارس الماضي، وقف كافة البرامج السياسية للقنوات الإخوانية التي تبث من أراضيها والتزامها بسياسات إعلامية محددة، والتوقف عن نهج العداء وترويج الشائعات وإثارة القلاقل وذلك في إطار سعي أنقرة المتواصل منذ سنوات للتقارب مع القاهرة.

تم نسخ الرابط