أصبح لا يملك سوي حقيبه ملابسه وأشهر إفلاسه.. ومشاجرته مع ضابط فرنسي أدخلته السجن.. أزمات واجهت عمر الشريف بسبب عشقه للقمار

الموجز

ولد لورانس العرب عمر الشريف في ١٠ إبريل عام ١٩٣٢ بمحافظة الإسكندرية من أصول سورية لبنانية، و كان والده تاجر أخشاب، أما والدته السيدة كلير سعادة، فكانت من مجتمع أرستقراطي، ألتحق بكلية فيكتوريا الإنجليزية بالإسكندرية، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة حيث درس الرياضيات والفيزياء، و بعد تخرجه من الكلية عمل لمدة خمس سنوات بتجارة الأخشاب مع والده قبل أن يقرر دراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بمدينة لندن الإنجليزية.

كانت بدايته في السينما عندما علم المخرج يوسف شاهين بقصة حبه للتمثيل، وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي لقي الكثير من الجماهيرية، مما جعل عمر الشريف وفاتن حمامة ثنائي لايفترق وتعاونا في العديد من الأعمال منها: "صراع في الوادي، وأيامنا الحلوة، وصراع في الميناء، ولا أنام، وسيدة القصر، ونهر الحب، وأرض السلام".

وفي عام ١٩٦٧ ألتقي بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام، وبعد نجاحه في فيلمه الأول "لورنس العرب" في عام ١٩٦٢ لقي شهرة جماهيرية كبيرة، وأصبح العالم الغربي بأكمله يتابع أفلامه، واستمر عمر مع ذات المخرج ليلعب عدة أدوار في الكثير من الأفلام.

حصد عمر الشريف خلال مسيرته الفنية علي العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام ١٩٦٦ عن دوره في "دكتور جيفاغو"، وفاز بجائزة الجولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في "لورنس العرب"، وفي عام ١٩٦٢ رُشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد، و لكنه لم يفز بها، وذلك لدوره في فيلم "لورنس العرب".

أشتهر عمر الشريف بكونه واحدًا من أشهر لاعبى البريدج فى العالم، وقد خسر 750 ألف جنيه إسترلينى فى ليلة واحدة فى لعبة الروليت لذلك أضطر لبيع شقته فى باريس، ووقتها صرح قائلًا: "أنه لم يعد يملك أى شىء سوى حقيبة ملابسه، وقد دفعته خسائر القمار إلى المشاركة فى العديد من الأفلام غير المهمة وذلك بدافع الحصول على المال الكافى من أجل الاستمرار فى اللعب".

في عام 2003 وقعت للشريف واحدة من أشهر الحوادث فى حياته فبعد أن خسر 20 ألف إسترلينى فى أحد كازينوهات باريس، دخل فى مشاجرة مع ضابط شرطة فرنسى وقام بالاعتداء عليه وحكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ.

وكانت من أكبر خسائر القمار هي خسارته قصرا قيمته 4.5 مليون جنيه إسترليني في لعبة قمار كشفت عنها صحيفة ديلي ميل البريطانية التي قالت إن الشريف أعجب بالقصر الفاخر الذي يقع في جزيرة “لانزراروت” الأسبانية، عندما كان يصور فيه فيلم “الجزيرة الغامضة” عام 1973، ليشتريه بعد ذلك على الفور، ولكنه خسره بعد ذلك في لعبة تسمى “لعبة الجسر”.

وفي عام ٢٠٠٤ تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي لسنوات طويلة، وحاز أيضًا في نفس العام جائزة "سيزر" لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن"، كما حصل علي جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله، رحل لورانس العرب عمر الشريف عن عالمنا يوم 10 يوليو عام ٢٠١٥، إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز الـ ٨٤ عامًا.

تم نسخ الرابط