خبير يحدد توقيت التدخل العسكري لحسم أزمة سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

قال د. مصطفى الفقي، المُفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر، إن إثيوبيا تتعامل بغطرسة في أزمة سد النهضة، مؤكدًا أن أديس أبابا تجعل أزمة سد النهضة تسير في اتجاه لا يتمناه أحد.

وأضاف "الفقي" لبرنامج "يحدث في مصر"، أن الكل سيدفع الثمن إذا تطورت أزمة سد النهضة وتحولت إلى صراعًا، مُشيرًا إلى أن مصر تطالب بلقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء لحل أزمة سد النهضة.

وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، أن إثيوبيا لا تترك بابًا مفتوحًا للمفاوضات حول سد النهضة، مؤكدًا أن الأجيال القادمة ستحاسبنا إذا فرطنا في نقطة مياه، قائلًا: "إثيوبيا تتعامل باستخفاف مع الموقف وتُعامل مصر والسودان وكأنهما ليس لهما حق تاريخي في مياه النيل".

ولفت "الفقي" إلى أن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أصدر بيانًا لكشف الموقف الإثيوبي أمام العالم، قائلًا: "نحن في مرحلة تقوم فيها مصر بإثبات حالة اتجاه الموقف الإثيوبي"، مؤكدًا أن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية كشف عن أن إثيوبيا لا تترك مجالًا لحل الأزمة.

وأشار "الفقي" إلى أنه من الواضح أن هناك دول إقليمية تُساند الموقف الإثيوبي المتعنت، موضحًا أن مصر والسودان لن يقبلا الوضع إذا استمر الموقف الإثيوبي على ما هو عليه الآن، قائلًا: "إثيوبيا كشفت أنها ليست راغبة في التواصل مع مصر والسودان لا علنيًا ولا سريًا".

وقال "الفقي" إن إثيوبيا تراجعت عن المرونة الظاهرية في مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أنها سوف تدفع الثمن في حالة استمرار استعراضها للقوة، قائلًا: "نُريد أن نتفاءل باستمرار المفاوضات حول سد النهضة ولكن إثيوبيا لا تترك بصيص أمل لذلك".

وأكد "الفقي" أنه إذا لم تُحسم أزمة سد النهضة ستشتعل المنطقة الأفريقية كلها، قائلًا: "القاهرة تطلب التنمية لإثيوبيا والمياه لمصر"، ونتوقع أن يكون هناك لجوء لمجلس الأمن في المرحلة القادمة.

ولفت "الفقي" إلى أن أزمة سد النهضة مُعقدة ونرجو أن يصدر قرارًا قويًا من مجلس الأمن، قائلًا: "منع المياه عن مصر سيكون عدوانًا عليها"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لابد أن تطلب مصر جيرانها وأصدقائها متابعة قضية سد النهضة، مؤكدًا أننا قد نصل لحد العمل العسكري إذا استمر الموقف بهذا التعنت.

تم نسخ الرابط