ساعة الصفر.. قرار مصري وشيك لردع أثيوبيا
قالت مصادر مطلعة أن قرار حاسم من مصر سوف يصدر خلال الساعات القادمة للرد علي التعنت الأثيوبي في مفاوضات سد النهضة.
وكشفت المصادر أن وزير الخارجية سامح شكري رفع تقريرا لرئاسة الجمهورية بما حدث في مفاوضات كينشاسا التي فشلت بسبب التعنت الأثيوبي لافتة إلي أن كل الخيارات باتت مفتوحة أمام مصر للحفاظ علي أمنها القومى.
كان الرئيس السيسي قد حذر من المساس بحصة مصر من مياه النيل : لا أحد يستطيع أن يقْدم على هذه الخطوة (المساس بحصة مصر)... مَن يريد أن يفعل فَليُرِنا ماذا يمكنه أن يفعل، وهذا ليس تهديداً لأحد وإنما تأكيد على حقنا في المياه». وأضاف: «معركتنا هي معركة تفاوض، والأسابيع القادمة ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود... أتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف
وانتهت مفاوضات سد النهضة في كنشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، بين إثيوبيا ومصر السودان بشأن شد النهضة بدون نتائج.
وشهدت المفاوضات التي عقدت في كنشاسا يومي الرابع والخامس من أبريل خلافات وشد وجذب بين مصر وإثيوبيا حول آليات التفاوض قبل الملء الثاني للسد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن جولة المفاوضات حول سد النهضة الإثيوبي والتي عُقدت مع إثيوبيا والسودان في كنشاسا لم تحقق تقدما.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اليوم الثلاثاء إن خطوات إثيوبيا الأحادية بخصوص سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي، بحسب ما ذكرت رويترز.
وأفادت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، بتعنت الجانب الإثيوبي في المفاوضات التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في كنشاسا حول سد النهضة الإثيوبي.
وأضافت المسؤولة السودانية أن خطوات إثيوبيا الأحادية بخصوص سد النهضة انتهاك واضح للقانون الدولي.
ولفتت إلى أن البيان الختامي لمفاوضات كنشاسا يسرد فقط ما دار في مفاوضات كينشاسا، معربة عن أملها أن تتحرك الكونغو الديمقراطية لتقريب وجهات النظر.
وأدلت المسؤولة السودانية بالتصريحات في كشاسا بعد إن دون تحقيق تقدم.
وذكر موفدنا إلى كنشاسا أن أولى الخلافات التي شهدتها المفاوضات تجلت في دور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في المرحلة القادمة.
ويتمسك السودان ومصر بالدعوة لتوسيع الوساطة لتشمل أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برئاسة الاتحاد الإفريقي، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، حيث تدعو الأخيرة لاختيار مراقبين حسب المسارات التفاوضية بواسطة الدول الثلاث.
وازداد ملف سد النهضة توترا، مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدا لأمنهما المائي، وترى الخطوة الإثيوبية أحادية.