”الوصاية على الفنون مرفوضة”.. خالد يوسف يدعم عمرو يوسف ويقدم هذه الفكرة لإنقاذ ”الملك”
أعرب المخرج خالد يوسف عن إستيائه الشديد من قرار وقف مسلسل "الملك" الذي يقوم ببطولته الفنان عمرو يوسف وكان من المقرر عرضه على الشاشات في السباق الرمضاني لهذا العام لكن تم تأجيله بعد الإنتقادات الكبيرة الذي تعرض لها العمل من رواد السوشيال ميديا.
حيث كتب على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: "دعوني أتخذ من وقف تصوير مسلسل الملك أحمس مناسبة لمناقشة أكثر من أمر أعتقد في أهميته وفي نهاية البوست أطرح فكرة قد تنقذ الأمر وتحله، أنا ضد قرار الوقف جملة وتفصيلا لأن المنع والمصادرة هو مبدأ غير مقبول وقبوله حتى لو هناك كثيرون مستاءون من برومو العمل هو أمر جد خطير، ويمس أصل حرية التعبير وليس هامشها ومرفوض الوصاية على الفنون بإاسم أي مقدس وضد المنع والمصادرة من أي جهة ومع حرية المبدع في تعبيره بلا أي قيود".
واضاف: "إن التوثيق التاريخي ليس غاية من غايات السينما والدراما التليفزيونية ولا واحدة من مهامها فذلك شأن المؤرخين ومعاهد البحث العلمي والرسائل الأكاديمية، السينما التاريخية رؤية في التاريخ بوجهة نظر مبدعي العمل وغير خاضعة للمراجعة التاريخية من أحد فليس من حق أحد أيا كان موقعه قهر إرادة المبدع وإملاء شروطه عليه متذرعا بالانضباط التاريخي، لذلك أرفض تشكيل لجنة للمراجعة التاريخية إلا إذا كان مخرج الفيلم بحاجة للاستفادة منها، لأنه يريد أن يكون أقرب لروح هذا العصر".
وتابع خالد يوسف قائلًا: "هذا العمل مأخوذ عن رواية كفاح طيبة.. هل استطاع أحد التجرؤ علي نجيب محفوظ وقال له أنت تزور التاريخ في روايتك عندما اخترعت قصة غرام للملك أحمس مع فتاة من جيش أعدائه رغم ثبوت أن الواقعة من خياله، لأن الجميع يدرك أنها رواية من بنات أفكاره مستلهما فيها روح هذه الفترة وبعض أحداثها لم يقترب منه أحد بالنقد أو الشتيمة، ولو أخذنا مثالا اخر دالا ..الفيلم التاريخي الناصر صلاح الدين ..هل تكلم أحد وقال لصناع الفيلم (يوسف شاهين -نجيب محفوظ -عبد الرحمن الشرقاوي- يوسف السباعي) لماذا زورتم في تاريخ صلاح الدين واختلقتم له ابنا شهيدا ناهيك عن أحداث كثيرة واردة بالفيلم لا تمت للحقيقة التاريخية بصلة".
وأختتم حديثه: "لذا المؤكد أن السينما لها أن تخلق أحداثا لخدمة رؤية مبدع العمل .. فإذا كان من حقها أن تختلق أحداثا.. أليس من حقها أن تتحرك بحريتها في الشكل والمظهر، لو أردنا ألا نهدر مجهود صانعي العمل واموال الدولة فمن الممكن وبتغييرات بسيطة في النص وفيما تم تصويره نتمكن من تفادي أي ملاحظات ماذا لو قلنا المسلسل مستوحى من رواية نجيب محفوظ ويحكي من ملك كان ذات زمان في مصر أثناء احتلال البلاد من غازي همجي ولم نحدد لا الفترة ولا اسم الملك ولا اسم المحتل.. إذا كنا لدينا اصرار أن السينما توثق أو تطبع في اذهان الأجيال صور لا تمحي خاصة في عصر اللاقراءة وهذه الفكرة قد تنقذ الاموال وتحل إشكالية غضب الرأي العام لأن إعادة مشاهد المعارك وتغيير لوك الأبطال يستلزم إعادة مشاهد كثيرة لها تكلفة باهظة".