أجهل ما يكون.. المراجع التاريخي لـ”أحمس” يوجه كلمات قاسية لـ تامر فرج والأخير يحرجه

الموجز

قام الفنان تامر فرج منذ أيام بانتقاد فريق عمل مسلسل "الملك أحمس" المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل 2021، من خلال مقطع فيديو نشره أعرب خلاله عن استيائه من ظهور الممثلين بلحى والفنانات بشعر مصبوغ، مؤكدًا أن هذه التفاصيل مهمة ولكن تم إغفالها.

ليقوم الباحث الأثري أحمد السنوسي، المراجع التاريخي للمسلسل، بالرد على الفيديو، حيث كتب عبر "فيس بوك" قائلًا: "إلى السادة غير الفاهمين ومدعين علم وهم أجهل ما يكون كثرت الأحاديث حول الذقن وأن المصري القديم لم يكن صاحب ذقن وأقول لهم هل أنتم باحثين أم مجرد أبطال على الفيسبوك؟ رأيكم هذا لن يهزني في شيء لأنني أعرف ما أعمل جيدا".

واستعان "السنوسي" بصور من جداريات لصاحب مصنع بيرة، وطبيب مصري قديم وظهرا لديهما لحية، وعلق: "والآن ما رأيكم في صاحب مصنع البيرة وهو بهذه الذقن؟؟ وما رأيكم في طبيب يعالج احدى المرضى وهو بذقن وسكسوكة كمان؟؟ وما رايكم في تمثال الأمير رع حتب وهو بشنب وذقن خفيفة لا ترى إلا عندما تقترب من التمثال".

ليعود تامر فرج ويرد على منشور "السنوسي"، قائلًا: " أستاذ أحمد السنوسي يؤسفني جدا مغالطاتك التاريخية التي سردتها وأنت زميل مرشد سياحى ورجل آثار، فكلام حضرتك هو حق يراد به باطل، واستثناءات لا تنفي القاعدة... فالقاعدة أن شعر الذقن والرأس هو من الدنس الذي لا يصح أن يكون على المصرى القديم الذى كان يتطهر بالحلاقة وبختان الذكور، وبالنسبة للملك وهو أقدس وأطهر جسد على الأرض بالنسبة للمصري القديم فلا يصح بتاتا أن يكون له لحية أو شعر لذلك ظهرت الذقن المستعارة والباروكة، وأما بالنسبة لما أوردته من أمثال، فصاحب مصنع البيرة إذا دققت في ملامحه فستجد بسهولة أنها ملامح أفريقية دليلا على أن ذلك الرجل ليس مصرى والدليل أيضا أن ذقنه و شعره مجعدة وهى علامات إفريقية واضحة.. وإذا دققت فى المراجع وفى اسمه المكتوب ستجد أنه ليس مصري".

وتابع: "ثانيا الطبيب المعالج ستجد أن ذقنه هى ذقن مستعارة تتصل بشريط أسود وليس شعر بالأذنين لأن الطبيب كان له من الجاه أنه يستطيع أن يرتدي ذقن مستعارة ولكن يجب ألا تكون طويلة مثل الذقن التي يرتديها الملك لذلك ستجد أنها ذقن مستعارة قصيرة أما السكسوكة للرجل الآخر فوارد أن يكون غير مصرى فقد كان يوجد الكثير من الجاليات الغير مصرية التي ترتدي رداء المصريين و يتشبهوا بهم ولكن يحتفظون بما يميزهم عنهم كتلك السكسوكة... وعلى فرض أن هؤلاء الرجال مصريين ذوات ذقون.. فذلك إذا ربما يكون الاستثناء الذي لا يفسد القاعدة.وتابع: "ثالثا الأمير رع حتب كان يمتلك شارب خفيف صحيح ولكن يا سيدى يجب ألا ننسى أنه كان أمير وليس ملك فلم يرتقي للمنزلة المقدسة التي تجعله يتطهر تماما من الشعر ويجب ألا ننسى أن رع حتب كان فى المملكة القديمة حيث لم يكن فى ذلك الوقت قد ترسخ ذلك المفهوم الطهوري والتقديسي لجسد المصري لذلك نجد نفس آثار الشنب على تمثال المهندس ايمحوتب مهندس هرم زوسر أما الملك أحمس فكان فى الدولة الحديثة التي كان قد ترسخ فيها مفهوم قداسة وربوبية الملك حتى وصل رمسيس فى تلك الحقبة إلى التألية، وغض النظر عن اختلاف الزمن بين الحقبتين هو مغالطة تاريخية كبيرة".

واستطرد تامر فرج: "قولكم أن أحمس في تلك الفترة هو مازال مقاتل وليس ملك فهي مغالطة أخرى فحتى إذا كان لم يصل إلى العرش في فترة حكم سقنن رع وكامس فهو كان لا يظل اميرا مصريا وليس مجرد مقاتل ويجب أن يسري عليه ما يسري على الحكام المصريين، فأرجو من سيادتكم مراجعة موقفكم ولا حرج على الاعتراف بالخطأ ولكم كل التوفيق، تامر فرج ممثل مصرى حاليا و رجل آثار ومرشد سياحى سابقا".وعاد وعلق تامر فرج على النقاش بينه وبين السنوسي قائلا: "ده كان دفاع الأستاذ أحمد السنوسي الباحث الآثاري والمرشد السياحي واللي من الواضح أنه كان المراجع التاريخي لمسلسل الملك أحمس وده ردى عليه.. ولكم الحكم".وتابع: "واضح أن الغلط ليس عند صناع العمل ولا الشركة المنتجة شركة سينرجي وشركة أروما.. وواضح أن الغلط مش عند عمرو يوسف ولا المخرج حسين المنباوى...الغلط للأسف عند رجل آثار زميل لم يعط الأمانة العلمية حقها بالتحقيق والتدقيق وابداء الرأي الصواب لأصحاب العمل ... وتاني بقول إن شاء الله المسلسل يكسر الدنيا ويبقى فاتحة خير لإنتاج المزيد من هذه النوعية من الأعمال التاريخية وكلامي هو لأخذ الاحتياط وتلافي الأخطاء في المرات القادمة... مع تمنياتي لكل من شارك فى هذا العمل بالنجاح والتوفيق".

تم نسخ الرابط