كل واحد ياخد باله من حسابه .. المالية تحذر الممولين من الوقوع فى فخ النصابين
استعرض الدكتور محمد معيط وزير المالية، تقريرًا حول جهود تيسير تقديم الإقرارات الإلكترونية، وتنمية الوعى الضريبى لدى الممولين، خاصة «البسطاء» في مختلف المحافظات، موجهًا باستمرار هذه الجهود لمساعدة الممولين في تقديم إقرارتهم إلكترونيًا عبر منصة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة»، التى تُعد أحد روافد المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية؛ على النحو الذى يُسهم في تعزيز الحوكمة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، واستيداء حق الدولة؛ بما يُؤدى إلى تعظيم الإيرادات العامة، وزيادة أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين.
أكد رضا عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب، أنه يُمكن للممولين طرح استفساراتهم عبر الخط التليفونى الساخن: «١٦٣٩٥»، والبريد الإلكترونى: «[email protected]»، وسيتولى العاملون بمركز الاتصالات المتكامل لمصلحة الضرائب التفاعل الإيجابى معهم، خاصة الأفراد والرد الفورى على كل أسئلتهم، والسعى الجاد لتذليل أى عقبات؛ بما يُسهم في تحفيزهم على تقديم إقراراتهم إلكترونيًا، ويُرسخ ركائز التواصل الإلكترونى المثمر مع «شركاء التنمية».
أضاف أنه ينبغى على الممول الاحتفاظ ببريده الإلكترونى الشخصى الذى أنشأه من خلال حسابه على المنصة الإلكترونية لمصلحة الضرائب، وكلمة السر؛ حيث سيحتاج إلى استخدام نفس البريد الإلكترونى في تقديم إقراره الضريبى، والاستفادة من الخدمات الأخرى خلال الأعوام المقبلة.
جددت وزارة المالية تحذيراتها للممولين بعدم التعامل مع الأشخاص الذين يستغلونهم بعرض مساعدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقابل مبالغ مالية في محاولة لتطوير فكرة «العرضحالجى»، داعية الممولين إلى عدم إرسال مستندات أنشطتهم لأى من «عرضحالجية السوشيال الميديا»، أو غيرهم، لما في ذلك من مخاطر كثيرة لتداول الرقم السرى للممول مع أى أشخاص آخرين، قد يُسيئون استخدام بياناتهم، خاصة أن الدخول بالرقم السرى للممول على الموقع الإلكترونى لمصلحة الضرائب يُعد بمثابة «توقيع إلكترونى» لا يمكن العدول عنه، وإقرار بصحة كل ما ورد من بيانات، ومن ثم لا يجوز الطعن في الإقرارات.
ذكر بيان لوزارة المالية، أنه ليس هناك ما يضطر الممولين للاستعانة بهؤلاء «العرضحالجية الجدد» الذين يعملون دون ترخيص؛ خاصة في ظل ما تنشره مصلحة الضرائب من فيديوهات مُبسطة لكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية عبر منظومة «الإجراءات الضريبية المميكنة الموحدة» بالمنصة الإلكترونية بالإنترنت، وما تُوفره مكاتب الإرشاد والدعم الفنى بمختلف المأموريات، والسيارات المتنقلة بما تضمه من فرق الدعم الفنى التى تختص بمساعدتهم مجانًا في تسجيل الإقرارات الإلكترونية، خلال المواعيد المقررة من أول يناير الماضى إلى نهاية مارس الحالى للأشخاص الطبيعيين أو الأفراد.
أكد البيان نجاح تجربة «السيارات المتنقلة» التى تجوب المحافظات في توعية الممولين بكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، وتوفير الدعم الفنى لهم من خلال الفرق التى تضم بعض المتطوعين وتتواجد في كل مكان، لافتًا إلى نجاح تجربة التعاون مع جمعيات تنمية المجتمع بالقرى، في التيسير على الممولين خاصة «البسطاء» وتنمية وعيهم الضريبى، حتى لا يقعوا فريسة سهلة لمن يريد استغلالهم مقابل مبالغ مالية، وكذلك نجاح التعاون مع النقابات واتحاد الغرف التجارية في تبسيط إجراءات تقديم الإقرارات الإلكترونية.
قالت سناء عبد المنعم الليثى، رئيس الإدارة المركزية للحاسب الآلى بمصلحة الضرائب المصرية، إن فكرة تقديم الدعم الفنى للممولين من خلال السيارات المتنقلة انطلقت لمساعدة الممولين البسطاء الملزمين بتقديم إقراراتهم إلكترونيًا هذا العام، خاصة بعد ما تم رصد محاولات لأصحاب أكشاك ومكتبات يحاولون استغلالهم بعرض مساعدتهم مقابل مبالغ مالية، بما في ذلك من مخاطر تداول الرقم السرى للممول، لافتة إلى أن فرق الدعم الفنى التى تجوب هذه المحافظات لاقت قبولًا كبيرًا، حيث وصلت إلى صغار الممولين بمحلات البقالة، والجزارة، والملابس الجاهزة، وغيرها، ونجحت في إرساء دعائم الوعى الضريبى بضرورة الحفاظ على سرية بياناتهم وتبسيط إجراءات التسجيل الإلكترونى عبر منصة مصلحة الضرائب.
أضافت أن «السيارات المتنقلة» تضم مجموعة من أكفأ العاملين بمصلحة الضرائب، وبعض المتطوعين المؤهلين لمساعدة الممولين البسطاء في أماكنهم، وتوعية المجتمع الضريبى بآليات التقديم الإلكترونى للإقرارات، مؤكدة أنه لا بد من التحقق من هوية أى شخص يعرض مساعدة الممولين قبل التعاون معه.