تكلم مع ”ملك الموت” قبل وفاته.. وأصيب بالعمى آخر أيامه.. وهذه حكايته مع زعيم تنظيم القاعدة ”بن لادن”.. أسرار الأيام الأخيرة في حياة أحمد زكي
تحل اليوم السبت ذكرى رحيل الفنان الكبير أحمد زكي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 مارس عام 2005 عن عمر يناهز 55 عاماً إثر صراع طويل مع مرض سرطان الرئة نتيجة كثرة السجائر، وعولج على نفقة الدولة، وتردد أنه أصيب بالعمي في أواخر أيامه إلا أنه طلب من المحيطين به التكتم على الخبر.
ولد الفنان الراحل أحمد زكي في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وهو الابن الوحيد لأبيه الذي توفى بعد ولادته فتزوجت أمه بعد وفاة والده وتربى مع جده، تخرج من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز.
تزوج أحمد زكي مرة واحدة فقط من الفنانة الراحلة هالة فؤاد وأنجب منها ابنه الوحيد الفنان الراحل هيثم أحمد زكي الذي توفى عن عمر يناهز الـ 35 عاماً داخل فيلته بمدينة الشيخ زايد.
بدأ "زكي" مشواره الفني من خلال خشبة المسرح، حيث شارك أثناء دراسته في مسرحية "هالو شلبي" مع الفنان عبد المنعم مدبولي، وعقب تخرجه اختاره المخرج جلال الشرقاوي ليشارك في مسرحية "مدرسة المشاغبين".
قدم مجموعة كبيرة من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً في تاريخ السينما المصرية وأبرزها، شفيقة ومتولي، الباطنية، عيون لا تنام، الراقصة والطبال، النمر الأسود، الحب فوق هضبة الهرم، البيه البواب، أبناء الصمت، زوجة رجل مهم، ضد الحكومة، أيام السادات، حليم.
كان أحمد زكي عاشق لتقديم الشخصيات التاريخية المعروفة مصرياً وعالمياً ولكن الموت حرمه من تقديم كافة أحلامه ومن ضمن الشخصيات التي كان يسعى الفنان الراحل تجسيدها شخصية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث تعاقد على العمل رسمياً وكان من الأعمال التي تعاقد عليها فيلم "الضربة القوية والمشير وأنا".
وكشف الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بكلية طب القصر العيني الطبيب المعالج للفنان الراحل أحمد زكي الأيام الأخيرة في حياته قائلاً: "ظل أحمد زكي لمدة 15 يوم فاقداً لبصره ولا أحد يعلم إلا أنا وهو فقط ذلك بسبب تشعب الورم حتى وصل للعصب البصري ما أدى لتأثر نظره، ثم تفاقم بعدها بشكل كبير حتى وصل للغشاء البلوري بالكبد وهو ما كان سبب الوفاة".
وأضاف الطبيب المقرب لـ "أحمد زكي": "كا ممثلاً عبقرياً يجري التمثيل في عروقه، حتى أنه تخيل قبل وفاته مشهد لقاءه بملك الموت وزمثله أمامي، وتخيل نص الحوار بينه وبين عزرائيل حيث طلب منه أن يمهله وقت ليجهز ترتيبات العزاء ثم يعود له ثانيا ليقبض روحه".