جلطة أنهت حياته .. فكر في الاعتزال بسبب أزمة تعرض لها.. حكايته مع عادل إمام.. أسرار فى حياة شوقى شامخ

شوقي شامخ
شوقي شامخ

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان شوقي شامخ، والذي توفي في مثل هذا اليوم من عام 2009، الذي لمع في سماء الفن، قدم العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية، وترك بصمة كبيرة لدى الجمهور خلال مشواره الفني، ورغم موهبته إلا أنه لم يحصل على فرصة تليق به، وبقدراته الفنية.

كان عاشقًا للفن، إلا أنه دخل في دوامة الوظيفة بناء على رغبة والده لتأمين مستقبله، لكنه لم يستلسم لـ "الميري" طويلًا، وارتمى في أحضان معشوقته لتحقيق أحلامه في مجال التمثيل.

درس "شامخ" في المعهد العالي للفنون المسرحية، بعد أن أنهى دراسته في الثانوية، ولكنه فوجئ بعدم رغبة والده في دخوله عالم الفن والتمثيل، فالتحق بكلية التجارة وعمل موظفا في التربية والتعليم ومحاسبًا.

لم يفارقه حلم الفن فبدأ في العمل ببعض المسلسلات، لكنها أذيعت في الدول العربية ولم تُعرض في مصر، من بينها "شرخ في جدار الحب"، وهذا سبب له أزمة كبيرة أنه ليس معروفا في بلده، وسافر شامخ إلى الجزائر لتدريس المسرح هناك لمدة عام، ثم عاد مرة أخرى، وعمل مديرا لخشبة المسرح في مسرحية "مدرسة المشاغبين"، وبدأ يفكر في الاعتزال، حتى جاءت صدفة اللقاء بالكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، التي غيرت مجرى حياة شوقي شامخ، فقد رفض عكاشة الأمر ورشحه للمخرج إبراهيم الصحن.

ثم جاء بعد ذلك مسلسل "الشوارع الخلفية" عام 1979 بمثابة طوق نجاة لشوقي شامخ، ليبدأ انطلاقة لم تتوقف على مدار 30 عاما قدم خلالها ما يقرب من مائتي عمل، حتى سقط خلال تصوير الجزء الثاني من مسلسل "المصراوية" في عام 2009، ورغم أنه لم يقدم البطولة المطلقة خلال مشواره الفني، إلا أنه ترك تاريخا فنيا كبيرا في السينما والتليفزيون.

قدم شامخ ما يقرب من 195 عمل فني، و منها أفلام "كتيبة الإعدام، البحث عن سيد مرزوق، البحر بيضحك ليه، ليه يابنفسج، أسرار البنات، أربعة في مهمة رسمية، البيه البواب، البريء، شادر السمك، ملف في الأداب"، وكان "لمح البصر" أمام حسين فهمي، وأحمد حاتم، آخر أفلامه والذي لم يستكمل تصويره وعرض بعد وفاته.


ومن الأعمال الدرامية التي شارك فيها شوقي شامخ، "الدالي، ريا وسكينة، رجل في زمن العولمة، لقاء ع الهوا، كناريا وشركاه، الحاوي، حلم الجنوبي"، ومن أشهر أدواره "إفرايم سولومون" بمسلسل رأفت الهجان، للكاتب صالح مرسي، وإخراج يحيى العلمي.

ومع عادل إمام، قدم شوقي شامخ أكثر من عمل فني، منها أفلام "الإنسان يعيش مرة واحدة، أنا اللي قتلت الحنش، خلي بالك من عقلك"، ومسرحية شاهد ماشافش حاجة.

تزوج شوقي شامخ من المذيعة نيفين صلاح الدين، وأنجب منها أحمد، وبيرين، وكانت هذه الزيجة الوحيدة له طوال حياته.


ظل شوقي شامخ يعمل حتى قبل وفاته بقليل، فقد أصيب بجلطة خلال تصوير دوره في مسلسل "المصراوية 2"، وهي الجلطة الثانية التي تعرض لها، ولمدة شهر كان بين المستشفى والبيت، حتى توفي يوم الخميس 26 مارس 2009 داخل أحد المستشفيات، دون أن يشاهد المسلسل، كما عُرض له بعد وفاته فيلم "لمح البصر" مع أحمد حاتم وحسين فهمي.

تم نسخ الرابط