اتهم بقلب نظام الحكم.. ويوسف شاهين صنع شهرته بعد الإعتقال..ويعود أصله إلى الأشراف.. أسرار من صندوق ذكريات الثائر علي الشريف
يعتبر من أبرز نجوم السينما المصرية فهو كا صاحب إطلالة مميزة على وكان لصوته الأجش وملامحه الجامدة الفضل في تركه بصمة مميزة في العديد من الأعمال التي شارك في بطولتها، وعلى الرغم من أدوار الشر الذي برع في تقديمها إلا أنه عرف بطيبته كما كان له آراء سياسية تسببت في اعتقاله أنه الفنان علي الشريف.
ولد الفنان علي الشريف في 3 يناير عام 1934 بالقاهرة لأسرة متوسطة، ويعود أصله إلى الأشراف فهو من نسل الإمام الحسين، حيث تمدد عائلته إلى الأشراف الذي يعود نسلهم إلى سيدنا محمد رسول الله ـ ص ـ، والتحق بكلية الهندسة في عام 1965، ولكنه تركها والتحق بكلية التجارة ليجد وقت للسياسة لشغفه الشديد بها.
اهتم الشريف بالسياسة التي ذهبت به إلى سجن الواحات في فترة حكم الرئيس جمال عبدالناصر، بتهمة محاولة قلب نظام الحكم، وقضى به 6 سنوات، وهناك تعرف على حسن فؤاد وعبدالرحمن الشرقاوي وأحمد فؤاد نجم ومحمود أمين العالم وحسن فؤاد وغيرهم، وفي السجن بدأ التمثيل هاويا وقام ببطولة عدة أعمال مسرحية منها رواية "مأساة الحلاج" لصلاح عبدالصبور، وأعمال ويليام شكسبير.
وبعد خروجه من المعتقل بدأ أولى خطواته الفنية عن طريق الصدفة حيث كان في زياره أحد الأشخاص وتصادف وجود المخرج الكبير يوسف شاهين الذي ما ان رآه حتى صرخ "اهلا يا دياب" وهو كان اسم إحدى شخصيات فيلم "الأرض" وأخذه ليعمل في الفيلم دون أن يعرف عن فن التمثيل شيئا وما ان انتهى من اللقطة الأولى حتى سأله زملاءه عن سنة تخرجه من معهد التمثيل واستغربوا حين علموا أنها المرة الأولى التي يمثل فيها كمحترف.
خلال مسيرته الفنية شارك الفنان الراحل في العديد من الأفلام السينمائية الهامة منها: "الكيف" و"كراكون في الشارع" و"العذاب امرأة" و"آخر الرجال المحترمين" و"فتوة الناس الغلابة" و"عصابة حمادة وتوتو" و"رجب فوق صفيح ساخن" و"غريب في بيتي" و"أفواه وأرانب" و"المشبوه" و"المتسول" و"الكرنك" و"على من نطلق الرصاص".
وكان للفنان علي الشريف قصة غريبه مع الموت فهو تنبأ بوفاته بعد إفتتاح مسرحية "علشان خاطر عيونك"، حيث عاد للبيت وقال لزوجته أنه متعب بسبب القولون لأنه انفعل كثيراً وبعدها بدء يزداد تعبه وعرق كثيراً فاقتحرت عليه الذهاب إلى الطبيب ولكنه رفض وقال: "لن نذهب وخلي الولاد ميروحوش المدرسة النهاردة ولا أنتى تروحي الشغل"، وطلب منها ألا تصرخ وقت وفاته وأعلمها بكل شىء ما له وما عليه ثم قام وردد الشهادتين ثم رقد على السرير وسند رأسه ثم توفي يوم 11 فبراير عام 1987 عن عمر ناهز 53 عاماً.