سر قلق ماكرون من أردوغان

الموجز

اتهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، تركيا، بالسعي إلى التأثير على الانتخابات الفرنسية المقبلة.

وأعرب ماكرون في مقابلة، الثلاثاء، مع قناة «فرانس 5» التلفزيونية، ضمن برنامج خاص عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن قلقه من محاولة أنقرة «اللعب على الرأي العام»، مشيرًا إلى أن التهديدات ليست مبطنة، لذلك أعتقد أنه يجب أن نكون واضحين للغاية.

ولم يوضح ماكرون كيف تحاول أنقرة التأثير في الانتخابات الفرنسية، إلا أن تركيا تمتلك نفوذًا على الوجود التركي في فرنسا عبر المدارس والمساجد وغيرها من المنظمات، وفقا لما رجحه موقع بلومبيرغ.

وقال ماكرون إن الحوار مع تركيا ضروري، مشيرا إلى أن أنقرة عضو في حلف الشمال الأطلسي الناتو، وشريك تجاري رئيسي وحليف رئيسي في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا من الشرق الأوسط.

وخلال الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اتهم ماكرون روسيا باختراق خوادم حزبه ونشر معلومات مضللة. وخلصت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني الفرنسية ANSSI إلى أن الاختراق قد يكون تم من قبل أي شخص، لكن واشنطن أكدت أن القراصنة الروس المدعومين من الدولة هم المسؤولون.

وتبادل أردوغان وماكرون تصريحات حادة في الأشهر الأخيرة ذهبت إلى حد تشكيك الرئيس التركي بـ"الصحة العقلية" لنظيره الفرنسي وقد دعا أيضا، في أكتوبر الماضي، إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وتبادلت تركيا وفرنسا انتقادات لاذعة بسبب تدخلات أنقرة في سوريا وليبيا وشرق البحر المتوسط وقضايا أخرى، لكن أعضاء الناتو قالوا في فبراير، إنهم يعملون على خارطة طريق لتحسين العلاقات بينهما.

لكن أردوغان يسعى الآن إلى ترميم العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي على خلفية مشاكل تركيا الاقتصادية خصوصاً وقد خفّف في هذا الإطار من لهجته وأدلى في الأسابيع الأخيرة بتصريحات كثيرة لتهدئة الوضع.

وقال أردوغان لنظيره الفرنسي، بداية مارس الجاري، في اتصال هو الأول من نوعه بعد أشهر من التوتر، إن تركيا ترغب بالتعاون مع فرنسا لمكافحة "الإرهاب" وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في وقت تسعى فيه أنقرة إلى تطبيع علاقاتها مع باريس.

وأضاف أردوغان في اتصال بالفيديو "ترغب تركيا بالتعاون مع فرنسا في كل المجالات"، مشددا على أن التعاون بين أنقرة وباريس يشتمل على "قدرات كبيرة".

تم نسخ الرابط