التنازلات مستمرة.. أردوغان يستجيب لمصر ويطرد مليشيات تركيا من ليبيا

الموجز

ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقدم التنازلات من أجل تسوية العلاقة مع الدول العربية وعلي رأسهم مصر فبعد ما تردد عن إتجاه تركيا لإغلاق قنوات الإخوان وطردهم من البلاد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، عن صدور أوامر تركية للمرتزقة السوريين في ليبيا، ببدء تجهيز أمتعتهم تحضيرا لعودتهم.ومعروف أن طرد الميلشيات هو مطلب مصري للحفاظ علي وحدة الأراضي الليبية

وأكد المرصد السوري أن "المرتزقة تلقوا الأوامر من قبل الجانب التركي الذي أرسلهم إلى ليبيا لحماية مصالحه هناك"، مشيرًا إلى أنه من المرتقب تنظيم رحلات لعودتهم خلال الأيام القليلة القادمة.

يأتي ذلك بعد أيام من منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وسط ترحيب عربي ودولي كبير بالخطوة التي تمهد لإنهاء الأزمة والاضطرابات التي تضرب البلاد من نحو عقد.

بينما لم تعقب أنقرة ولا الحكومة الليبية على ما ذكره المرصد السوري

غير أنه في ديسمبر الأول الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافيا.

وتسمح موافقة البرلمان ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف بدأت اعتبارا من 2 يناير الماضي، ما يمنح أنقرة فرصا جديدة، وورقة للمناورة في بلد تحاول جاهدة عرقلة مسارات حل أزمته، لاستنزاف ثرواته.

وفي 13 مارس، أكد المرصد السوري أنه تواصل مع عدد من المرتزقة السوريين المتواجدين في ليبيا، الذين أكدوا أن الملف معلق بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه لا يزال 6750 مرتزقًا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة داخل الأراضي الليبية.

وقال المرصد السوري إن تركيا تجري منذ منتصف نوفمبر "عمليات تبديلية" للمرتزقة الموالين لها في الأراضي الليبية، مؤكدًا أن سلطات أردوغان تعيد دفعات من المرتزقة إلى سوريا، مقابل ذهاب دفعات أخرى منها إلى ليبيا.

وفي 14 يناير الماضي، عاد 40 من مرتزقة أردوغان في ليبيا بعد دفع 500 دولار عن المسلح الواحد كرشوة لأطباء مقابل تقارير تفيد بأن وضعهم الصحي سيئ ويستوجب عودتهم

تم نسخ الرابط