انتخابات تشريعية مبكرة في أرمينيا لاحتواء الأزمة

الموجز

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الخميس، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 20 يونيو المقبل لإنهاء أزمة البلاد السياسية.

وقال باشينيان، في تدوينة على "فيسبوك"، إن "أفضل مخرج من الأزمة هو إجراء اقتراع من هذا النوع".

جاء ذلك بعد مقاومة دعوات للمعارضة إلى الاستقالة منذ الهزيمة العسكرية لأذربيجان في ناجورني قره باغ في خريف 2020.

وتعيش أرمينيا على وقع أزمة، بدأت بإعلان رئيس الوزراء نيكول باشينيان، عزل رئيس الأركان بعد أن دعا الجيش باشينيان لتقديم استقالته يوم 25 فبراير.

تلك الخطوة أججت العلاقة ما بين الحكومة والجيش، ما دفع هيئة الأركان إلى المطالبة باستقالة رئيس الوزراء، معتبرين أنه "لم يعد قادرا على اتخاذ القرارات الضرورية".

ليرد باشينيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك قائلا: "أعتبر أن بيان هيئة الأركان هو محاولة انقلاب عسكري".

وطالب رئيس وزراء أرمينيا، الجيش بأن يؤدي مهمته والدفاع عن البلاد، وقال إن الشعب لن يسمح بحدوث انقلاب عسكري.

وأضاف "أدعو جميع أنصارنا إلى التجمع في ساحة الجمهورية" في يريفان، وهو ما حدث بالفعل حيث تقدمهم هو شخصيا.

وبعد ذلك استخدم باشينيان شبكة التواصل الاجتماعي هذه التي يفضلها، ليعلن بشكل مباشر إقالة الجنرال أونيك غاسباريان رئيس هيئة الأركان العامة.

وموقف الجيش لم يكن الأول الذي يدعو رئيس الوزراء الأرميني إلى الاستقالة، حيث لا يزال باشينيان يواجه ضغوطا من المعارضة التي تطالبه بترك منصبه منذ ما يعتبرونه "الهزيمة العسكرية" لأرمينيا أمام أذربيجان في خريف 2020 في نزاع إقليم ناغورني قره باغ.

وأعلن الرئيس الأرميني، بعدها، رفض توقيع أمر رئيس الوزراء بإقالة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش.

وقالت الرئاسة الأرمينية، في بيان، إن "رئيس الجمهورية رد في إطار صلاحياته الدستورية مشروع المرسوم مع الاعتراضات"، مشيرة إلى أن الأزمة "لا يمكن حلها من خلال التغييرات المتكررة في الموظفين".

ورفض الرئيس الأرميني، أرمين سركسيان، التوقيع على مرسوم بالموافقة على تعيين قائد جديد للجيش، في قرار زاد من تعميق الأزمة الحالية بالبلاد.

تم نسخ الرابط