تقنية جديدة لعلاج مرض التوحد
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء في هونغ كونغ عن تقنية جديدة لمسح شبكية العين، يمكنها أن تساعد الأطفال في واحد من أخطر الأمراض التي تُصيبهم في مراحل الطفولة المبكرة, حيث أوضح تقريرأن العلماء طوروا طريقة لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في مسح شبكية العين للأطفال، ابتداءًا من ست سنوات للكشف المبكر عن مرض التوحد أو خطر الإصابة به.
ويأمل العلماء في إمكانية تطوير التقنية إلى منتج تجاري لمكافحة التوحد خلال العام الجاري 2021, وأكد الأستاذ في الجامعة الصينية في هونغ كونغ بيني زي، إن مسح شبكية العين يمكن أن يُساعد في تحسين فرص الاكتشاف المبكر والنتائج العلاجية للأطفال، موضحًا أن:”أهمية بدء التدخل المبكر هو أنهم ما زالوا في طور النمو، وما زالوا يتطورون، لذا هناك فرصة أكبر للنجاح".
وتستخدم طريقة العالم “زي” كاميرا عالية الدقة مع برنامج كمبيوتر جديد، يحلل مجموعة من العوامل، بما في ذلك طبقات الألياف والأوعية الدموية في العين، مشيرًا إلى إنه يمكن استخدام التكنولوجيا، لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض التوحد والتعجيل بإدراجهم في برامج العلاج، الذي يحسن حالتهم بصورة كبيرة أو يمنع إصابتهم بالمرض.
وأجرى الباحث اختبارًا على 70 طفلًا باستخدام التكنولوجيا الجديدة، من بينهم 46 طفلًا مصابًا بالتوحد ومجموعة تحكم مكونة من 24 طفلًا, واستطاعت التكنولوجيا تحديد الأطفال المصابين بالتوحد بنسبة 95.7 %, وبلغ متوسط أعمار من شاركوا في التجربة 13 عامًا، وكان أصغرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.
ونشرت النتائج التي توصل إليها زي في دورية “إي.كلينيكال ميديسين”، حيث رحب متخصصون في التوحد بها، لكنهم قالوا إنه لا تزال هناك وصمة عار كبرى، حيث يتردد الآباء في كثير من الأحيان في تصديق أن أطفالهم يعانون من التوحد حتى عندما تكون هناك علامات واضحة.