أردوغان يطالب بايدن بدعم مخططاته في سوريا

الموجز

زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان, أن موقف حكومته تجاه الحرب الأهلية السورية لم يتغير أبدًا منذ بداية الحرب وحتى الآن، وأن الدول الغريبة قد تناست الأزمة الإنسانية هناك، وقال إن على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أن تعمل معنا لإنهاء المأساة في سوريا والدفاع عن الديمقراطية. وذلك في أعقاب إقرار البرلمان الأوروبي مشروع قرار يؤكد ارتكاب حكومة أنقرة انتهاكات في سوريا، ويدعوها إلى سحب جنودها من شمال البلاد، واصفًا إياها بالاحتلال الذي عرض السلام في الشرق الأوسط وشرق المتوسط للخطر.

وادعى الرئيس التركي في تصريحات خاصة لوكالة «بلومبيرج» الأمريكية، أن الطريقة الضامنة لحفظ السلام والاستقرار في سوريا ستتحقق عبر أنقرة، مشيرًا إلى أن الأمة التركية تعتقد أن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين أمر ضروري لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.

وأشار أردوغان إلى أن أخبار الحرب الأهلية في سوريا والأزمة الإنسانية بها أصبحت ضمن الأخبار التي لا معنى لها، حيث يسمع العالم كل يوم نفس الأخبار من منع تهجير وقتل أبرياء. وشدد على أن الغرب ملزم بدعم تركيا بطريقة ودية وقوية في تلك الأزمة، وقال إن أفعال أنقرة في سوريا ستكون أقوى دليل على إخلاصها تجاه عودة حقوق الإنسان في سوريا إلى الواجهة مرة أخرى.

كما أعلن الرئيس التركي رفضه لأي مخططات لا تلبي المطالب الأساسية للشعب السوري من أجل الكرامة الإنسانية، مؤكدًا أن الحل السلمي الدائم لن يكون ممكناً دون احترام سلامة أراضي سوريا ووحدتها السياسية. وأن حكومة أنقرة قد عززت كلامها عبر أفعالها على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن حكومته هي أول من استخدم نظام القوات القتالية ضد التنظيمات الإرهابية العاملة في سوريا بشكل أساسي، زاعمًا أن أنقرة استطاعت إنشاء مناطق خالية من الإرهاب في سوريا، وأنها هزمت منظمة داعش الإرهابية وكذلك حزب العمال الكردستاني الذي يتم تصنيفه على أنه حزب إرهابي في تركيا.

وعلق بأن الغرب أمام ثلاثة خيارات اليوم تجاه الأزمة السورية، الأول هو مشاهدة الأحداث في سوريا من قتل وخسارة المزيد من الأرواح البريئة، مشيرًا إلى أن هذا النهج لا يقوض المطالب الأخلاقية للغرب فحسب؛ بل يخلق أيضًا تهديدات جديدة مثل الإرهاب والهجرة غير النظامية، مما يضر بالأمن الدولي والاستقرار السياسي الأوروبي.

أما الخيار الثاني في رأي أردوغان فهو بذل كل الجهود العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية المطلوبة من أجل التوصل لحل دائم، معلقًا بأنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن القادة الغربيين، الذين لم يتخذوا خطوات جادة منذ 10 سنوات، لديهم مثل هذه النية.

والخيار الأخير والأكثر منطقية بالنسبة لأردوغان هو دعم الغرب لتركيا في تلك الأزمة، مؤكدًا أنه على الغرب أولاً أن يتخذ موقفاً واضحاً من وحدات حماية الشعب الكردية التي تهاجم المناطق الآمنة وتدعم النظام الدموي. وقال إنه بدلاً من ذلك يجب أن تستثمر الدول الغربية في السلام والاستقرار من خلال توفير الدعم اللازم للمعارضة السورية الشرعية. إضافة إلى ذلك، دعا الدول الغربية إلى تحمل مسؤوليتها لإنهاء الأزمة الإنسانية.

وزعم أردوغان أن تركيا، من خلال ريادتها للمساعدات الإنسانية، التي تقف في الطليعة ضد المنظمات الإرهابية وتقديم مساهمة فعالة في العملية الدبلوماسية التي ستحتاج إلى القيام بها في سوريا.

تم نسخ الرابط