حكاية 5 رجال في حياة الطفلة المعجزة فيروز

فيروز
فيروز

تحل اليوم ذكري ميلاد الفنانة الراحلة فيروز والملقبة بالطفلة المعجزة، والتي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1943، نالت شهرة عالية بأدوارها وأعمالها المختلفة، سبقت جيلها بأفلام عاشت في قلوب جمهورها بإختلاف طبقاته، علي الرغم من مشوارها الفني القصير الذي لم يتجاوز 10 سنوات، إلا انها تعد نجمة أطفال السينما المصرية التي سكنت  في قلوب أربعة أجيال، يوجد العديد من الأشخاص اللذين تركوا اثر في حياتنا سواء بالايجاب أو السلب.. ونستعرض من خلال التقرير بعض المراحل من حياتها 


ولدت فيروز واسمها الحقيقي بيروز آرتين كالفايان في القاهرة عام 1943 وهي تعود إلى أسرة أرمنية من مدينة حلب السورية، وهي شقيقة الفنانة الاستعراضية المصرية نيللي التي اشتهرت بتقديم فوازير رمضان.

يوجد العديد من الرجال في حياة الراحلة فيروز الذين ساندوها فى إبراز موهبتها وتوصيلها للجمهور،ولعب هؤلاء الرجال دورا هاما فى حياتها على الصعيد الشخصى والعملى، وكان من بين هؤلاء الرجال الفنان إلياس مؤدب وهو صاحب الفضل فى إكتشاف موهبتها وكان صديقا لأبيها و يقضي معه أمسيات فنية بالبيت حيث يعزف الكمان وقد تغنى والدتها على أنغام الكمان وكانت فيروز تشارك والديها تلك الأمسيات، بحيث كانت ترقص على الموسيقى التي يعزفها مؤدّب،ولفتت الصغيرة إنتباه مؤدّب الذي لاحظ موهبتها وحاول تطويرها فقام بتأليف وتلحين مونولوج لتغنيه وحدَها ولأنه كان يغنّي في حفلات منزلية، إصطحبها معه لتؤدّي المونولوج.

وفي إحدى المرات أثارت الصغيرة إعجاب الحضور ولاقى مونولوجها نجاحًا باهرًا، فما كان من مؤدب إلا أن قرر إدخالها مسابقة مواهب في ملهى الاوبيرج الليلي حينها كان الملك فاروق حاضرًا للحفل، فأعجب بأداء الصغيرة التي لم تتجاوز الثامنة من عمرها وقوبل أداؤها آنذاك بإعجاب لا مثيل له وبتصفيق حاد.


وثاني مرحلة في حياة فيروز كانت علي يد الفنان انور وجدي الذى إختاره مؤدب ليوقع معه والد فيروز عقد إحتكار والذى أطلق عليها فيروز بدلا من بيروز وإستقدام مدربون أجانب، لتدريبها لعدة أسابيع وذلك لتهيئتها لأول بطولة سينمائية، وهو فيلم "ياسمين" الذي خاطر فيه وجدى بالكثير وهذه المغامرة الخطيرة خاضها وجدى لوحده بعد أن تخلى عنه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب بسبب صغر سن البطلة، والذى قدمها طول فتره عقد إحتكاره لموهبتها فى العديد من الأدوار التى توالت من خلالها إلى نجاح منقطع النظير وشهره فائقة الحدود،ومن ضمنهم فيلم دهب التى قدمت من خلاله رقصات تشبه راقصات فنانات مشهورين والتى قرر والدها عدم تجديد عقد الإحتكار مع وجدى بعد هذه الشهرة والنجاح الباهر.

والمرحلة الثالثة وهي مرحلة الهبوط في حياة فيروز كان بسبب والدها حيث شهد عام 1953 انفصال الصغيرة فيروز عن وجدي، بناء على قرار والدها الذي أراد أن ينهي "عقد الاحتكار" معه وقرر أن يقوم هو بإنتاج أفلامها، وبعد الانفصال عن وجدي أنتج والد فيروز فيلم "الحرمان" الذي ظهرت فيه إلى جانب شقيقتيها الفنانة الاستعراضية نيللي وشقيقة ثالثة لهما هي ميرفت.

بعد فيلم "الحرمان" توقفت فيروز عن العمل لمدة ثلاث سنوات، ثم عادت لتقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي تتناسب مع عمرها، من بينها "صورة الزفاف" و"عصافير الجنة".

وكان للفنان إسماعيل ياسين تأثير كبير علي الفنانة المعجزة فقد كانت بدايات فيروز مع إسماعيل ياسين وتعود إلى فيلم «إسماعيل ياسين طرزان» لنيازي مصطفى، وكان أوّل أفلامها مع إسماعيل ياسين، إذ شاركت فيه وهي طفلة وكان ذلك في العام 1955.

وبعد انفصالها عن انور وجدي قدمت 4 أفلام لم تحقق نجاحا معه ومنهم فيلم "إسماعيل ياسين للبيع" مع الفنان اسماعيل ياسين أيضا، وقدمت بعده فيلم "أيامى السعيدة" عام 1958 وهو من إخراج أحمد ضياء الدين.

وهي تعمل مع اسماعيل ياسين تعرفت علي الفنان بدر الدين جمجوم وتزوجا واثمرت زيجاتهما عن إنجاب طفلين هما أيمن وإيمان.

لم يطل مشوار فيروز وبعد فشلها في تحقيق نجاحات قررت الاعتزال في مرحلة الشباب ليحتفظ الجمهور بصورة "الطفلة المعجزة" التي عرفت بها، وامضت السنوات الأخيرة من عمرها في معاناة مع المرض إلى أن توفيت نهاية شهر يناير 2016.

تم نسخ الرابط