عاجل.. السودان تلغي إتفاقية ”سواكن ” و تطرد أردوغان من أراضيها

السودان
السودان

قالت مصادر دبلوماسية أن المجلس السيادي والحكومة الانتقالية في السودان سوف يتخذان قرارا بإلغاء إتفاقية سواكن التي وقعها الرئيس المخلوع عمر البشير مع تركيا، بوصفها خطوة "استعمارية" ولا تعود بأي نفع للبلد العربي.

وقالت المصادر أن الاتفاقية الخاصة بجزيرة سواكن ستخضع للمراجعة ضمن استراتيجية متكاملة للدولة حول ساحل البحر الأحمر والموانئ.

تأكيدات جاءت على لسان عضو مجلس شركاء الحكم جمال إدريس الكنين، وعضو مجلس السيادة محمد الفكي، في تصريحات إعلامية

وقال الكنين إن السلطة الانتقالية ستنهي أي اتفاق يمس السيادة الوطنية ولا يحقق الفائدة للسودان، فهذا توجه عام للمرحلة القادمة، لافتاً الى أن اتفاقية جزيرة سواكن ليست ببعيدة عن ذلك، حيث عمد النظام المعزول لفرض سياج من السرية على تفاصيلها.

وذكر المسؤول أن موقفه الثابت يؤكد ضرورة مراجعة مثل هذه الاتفاقيات والجنوح إلى ما يحفظ مصلحة السودان وسيادته تماشيا مع العهد الجديد، مشددا على أن الدولة ماضية حالياً في هذا الاتجاه.

وبموجب الاتفاق المبهم، وافقت حكومة البشير لتركيا لما تمت تسميته وقتها تطوير جزيرة سواكن التاريخية على شاطئ البحر الأحمر، إذ يعد الموقع مقصداً سياحياً ومحطة للحجاج في طريقهم إلى مكة المكرمة في السعودية، وتم الاتفاق على بناء مرسى لاستخدام السفن المدنية والعسكرية.

وتعتبر جزيرة سواكن التي تبعد عن العاصمة الخرطوم شرقاً بنحو 500 كليومتر، مركزاً حضارياً يرتبط في أذهان السودانيين بمقاومة المستعمر العثماني الذي تكتظ الجزيرة بآثاره.

إلا أن عوامل الطبيعة أثرت في معظم مباني الجزيرة، وتعرض معمارها للتلف بسبب الاعتماد على الحجر الجيري في تشييده، ويسكن ما تبقى من سكان الجزيرة في الوقت الحالي في أكواخ.

وتوسعت "سواكن" على الساحل وما جاوره، فأصبحت "مدينة سواكن" الحالية، وتعد منطقة تاريخية قديمة، تضم منطقة غنية بآثار منازل من القرون الوسطى مبنية من الحجارة المرجانية ومزدانة بالنقوش والزخارف الخشبية.

وتضم المنطقة ثاني أكبر ميناء في البلاد لتصدير النفط والثروة الحيوانية، وتشكل جزيرة سواكن المنفذ الرئيسي للحجاج السودانيين والأفارقة إلى الأراضي المقدسة.

ولا يعرف تاريخ محدد تأسست فيه سواكن، ولكن الكثير من الشواهد تدل على أن الجزيرة كانت مأهولة منذ تاريخ موغل في القدم، واشتهرت بعد ظهور الإسلام، وازدادت شهرة بعد أن استطاعت أن تحل محل عيذاب كمنفذ تجاري لممالك السودان القديمة وميناء أفريقيا الأول للحجيج

تم نسخ الرابط