في يوم وفاته.. كيف أحيا الأزهر ذكرى رحيل شيخه الأسبق«سيد طنطاوي»؟

الموجز

قامت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بإحياء ذكرى وفاة شيخ الأزهر السابق، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، الذي توفِّي في مثل هذا اليوم عام 2010م.

وكتبت الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، عن "طنطاوي": رحلة حياة قاربت 82 عاماً، عاش فيها مشغولاً بالقرآن وتفسيره، تاركاً للأجيال تفسيره الوسيط.

نشأته

وُلِدَ فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور محمد سيد عطية طنطاوي بقرية سُلَيم الشرقية مركز طما بمحافظة سوهاج في 14 من جمادى الأولى لعام 1347هـ الموافق 28 من أكتوبر سنة 1928م.

ومنذ مولد الشيخ وَهَبَه والده لـ طلب العلم؛ فعَمِلَ على تحفيظه القرآن الكريم، ليلتحقَ بعدها بمعهد الإسكندرية الأزهري فاجتاز منه الثانوية الأزهرية، ثم التحق بكلية أصول الدين، فتخرَّج فيها عام 1958م، ثم حصل على تخصص التدريس سنة 1959م، ثم حصل على الدكتوراة في التفسير والحديث بتقدير ممتاز سنة 1966م، وكان موضوعها: «بنو إسرائيل في القرآن والسنة».

حياته المهنية

بدأ الشيخ حياته الوظيفيَّة إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بوزارة الأوقاف في عام 1960م، وفي سنة 1968م عُيِّن مدرسًا للتفسير والحديث بكلية أصول الدين، وأُعيرَ إلى الجامعة الإسلامية بليبيا والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

تم تعيين فضيلته مفتيًا للديار المصرية في أكتوبر سنة 1986م، وظلَّ في منصب الإفتاء قرابة عشر سنوات.وفي 27 من مارس عام 1996 صدر القرار الجمهوريُّ بتولي فضيلته مشيخـة الأزهـر، خَلَفًا للإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.

فعَمِلَ بجدٍّ واجتهادٍ على تطوير الأزهر والنهوض به، واهتمَّ اهتمامًا بالغًا بإنشاء المعاهد الأزهرية؛ لتزيد في عهده إلى أضعاف ما كانت عليه قبلها.

وخلال حياته الوظيفية والعلمية صنَّف فضيلتُه التصانيفَ العلميَّة الهائلة، يأتي في مقدمتها تفسيره الوسيط الذي كتبَه الشيخ في حوالي خمسة عشر مجلدًا، وقد امتاز بـ سهولة العرض وسلاسة الأسلوب.

وفاته

وبعد حياةٍ حافلةٍ بالعلم والعطاء، انتقل الشيخ إلى رحمة ربِّه صباح يوم الأربعاء العاشر من مارس عام 2010م؛ وذلك إثر إصابته بأزمة قلبيَّة في مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، حيث كان يَستعدُّ للعودة إلى القاهرة بعد مشاركته في مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وتمَّ نقل جثمان الشيخ إلى المدينة المنورة، ثم دُفِنَ -رحمه الله- بالبقيعِ.

تم نسخ الرابط