فكر في الإعتزال بسبب المنتجين.. تعرض لهجوم بسبب تشبيه الفنانين بالأنبياء.. حكايات عبد الرحمن أبو زهرة
يحتفل اليوم عبد الرحمن أبو زهرة بعيد ميلاده حيث انه من مواليد مثل هذا اليوم من عام 1934، وقدم العديد من الأعمال الفنية المختلفة سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، ومن أشهر ادواره المعلم ابراهيم سردينة، أثار ضجة كبيرة بعد تصريحاته حول اهمال المنتجين، وشعوره بالاكتئاب بسبب الغربة الشديدة عن الساحة الفنية، وتفكيره في الاعتزال.
عبد الرحمن أبو زهرة قدم طوال سنوات إحترافه للفن والتي وصلت لـ60 عاما كما اضاف العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة في عالم الفن ومر بالعديد من الظروف الحياتية الصعبة.. ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم المراحل في حياته.
ولد عبد الرحمن محمود أبو زهرة في 8 مارس 1934، وتخرج في معهد الفنون المسرحية عام 1958 بعد حصوله على بكالوريوس المعهد.
عمل موظفاً في وزارة الحربية ثم عين ممثلاً في المسرح القومى، و أول عمل مسرحي له كان مسرحية عودة الشباب لتوفيق الحكيم، شارك وفي العديد من الأعمال الإذاعية وتميز بمشاركاته في أعمال مأخوذة عن الأدب العالمي التي كان يتم تسجيلها وإذاعتها عبر إذاعة البرنامج الثقافي.
ظهر في أدوار تاريخية وكوميدية ودرامية كثيرة، وتزوج بعد 20 يوما من خطوبته على المؤلفة سلوى الرافعي، والتي اوقفها عن التمثيل، بسبب غيرته الشديدة عليها، بعد أن رأى أحد الممثلين يقوم بمسك إحدى ذراعيها خلال أدائهما أحد المشاهد على المسرح.
ولديه 3 أبناء هم: سحر، متزوجة من الفنان مفيد عاشور ونجله أحمد عازف بيانو عالمي ومقيم في النمسا وحاصل على جوائز عالمية في الموسيقى، وابنته الدكتورة مي مدرسة في جامعة كندا.
وقال الفنان الكبير عبد الرحمن أبو زهرة في تصريحات تلفزيونية له أنه يعاني من اكتئاب بعدما فقد زوجته منذ ما يقرب من شهر بعد قصة حب استمرت 56 عاما الأمر الذي تسبب له في صدمة قوية، جعلته يفكر في زيارة طبيب نفسي".
واضاف أيضا انه علي من سعادته بالتاريخ الفني الكبير له إلا أنه يشعر بضيق وإنزعاج لإختصار تاريخه الفني في شخصية المعلم إبراهيم سردينة والذي جسده في مسلسل " لن أعيش في جلباب أبي" مع النجم نور الشريف،فكل فنان له أعمال فنية متميزة تترك انطباعا جيدا لدى الجمهور".
بدايته الفنية كانت على المسرح حيث شارك في العديد من المسرحيات منها مسرحية "عودة الشباب" التي كانت أول أعماله الفنية، ثم شارك في دور بسيط في فيلم "شباب اليوم" مع مريم فخر الدين ومحمود المليجي ومن إخراج محمود ذو الفقار وكان أول أعماله السينمائية، ثم أفلام"عمالقة البحار"، "الأخوة الأصدقاء"، "الحقيبة السوداء"، "لو كنت رجلاً"، "السيد البلطي" وفيلم "بئر الحرمان"، "اعترافات إمرأة"، "الإختيار"، "الشوارع الخلفية"، "بابا آخر من يعلم"، "إمرأتان"،"النوم في العسل"،"ديل السمكة"، "حب البنات"، و"الجزيرة"
ومسلسلات "رسول الانسانية"، "فوازير ألف ليلة"، "الوعد الحق"، "لا"، "السقوط في بئر سبع"، "الزيني بركات"، "عمر بن عبد العزيز"، "لن أعيش في جلباب أبي"،"الحاوي"، "سنوات الغضب"، "السيرة الهلالية - الجزء الأول"، "جمهورية زفتي"، "نحن لا نزرع الشوك"،"الوشاح الابيض"، "القاهرة 2000"، "آوان الورد"، "حارة المعز"، "جحا المصري"، "أميرة في عابدين"،"خان القناديل"، "العمة نور"، "مصر الجديدة"،"الطارق"، "سلالة عابد المنشاوي"، "أحلام عادية"، "من غير ميعاد"، "العميل 1001"، "ناصر"، "هانم بنت باشا"، "الرجل والطريق"، "الزناتي مجاهد"، "آدم"، "عابد كرمان"، "سمارة"، "فض اشتباك"، "العراف".
تعرض لهجوم عنيف من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد تحريفه أحد بيوت الشعر للشاعر الكبير الراحل أحمد شوقي أثناء تكريمه على خشبة المسرح.
وقال "أبو زهرة": "إن مهنة التمثيل من أكرم وأعظم وأشرف المهن.. قف للفنان موقف التبجيلا، كاد الممثل أن يكون رسولاً".
وفتح هذا التصريح النار على عبد الرحمن أبو زهرة وتعرض للكثير من الانتقادات بعد أن شبه أهل الفن بالرسل وحرف بيت الشعر الحقيقي للمعلم والذي يقول: "قم للمعلم وفه التبجيلاً.. كاد المعلم أن يكون رسولاً".
وانتقدت الفنانة عفاف مصطفى الفنان عبد الرحمن أبو زهرة من قبل قائلة له: "مفيش ممثلة سلمت من لسانك ولا انتقاداتك اللاذعة طول الوقت في اللوكيشنات.. الممثلات صغيرات السن الواعدات أو النجمات الصغيرات في اللوكيشنات مبيعجبكش العجب، تنتقد حتى عفويتهم وحتى أزيائهم كمان".
وعبر عبد الرحمن أبو زهرة عن استيائه الشديد بسبب إهمال المخرجين لجيل الكبار من الممثلين وعدم الاستعانة بهم للمشاركة في الأعمال الفنية الجديدة وقال: "أنا لو ما شتغلتش في التمثيل ممكن أموت"