تحدي التعتيم علي تيك توك .. معلومات خطيرة عن لعبة الوشاح القاتلة

ضحايا لعبة الوشاح
ضحايا لعبة الوشاح

انتشرت لعبة الوشاح التي تمارس علي تطبيق تيك توك بشكل كبير بين الشباب وأثارت جدلا بين المصريين، وفي عدد من دول العالم خلال الفترة الماضية.

وتقضي "لعبة الوشاح" بأن يمتنع المشاركون عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية. وتتسبب كل عام في وقوع حوادث بعضها مميتة حيث توفي 3 أصدقاء في عمر الزهور بشكل مفاجئ في مصر بسبب هذه اللعبة القاتلة التي يطلق عليها تحدي التعتيم.

ودخل مجلس النواب على خط "تحدي التعتيم" الذي بات يشكل قلقا كبيرا في عدة دول منها مصر

وتقدم أحمد حتة، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب بطلب إحاطة لكلا من رئيس الوزراء ووزير الاتصالات، لحجب ما يطلق عليه "تحدي التعتيم" أو لعبة "الوشاح الأزرق".

وذكر النائب أحمد حتة، في تصريحات صحفية، أن "خطورة هذه الألعاب تتزايد وتسببت في وفاة بعض المراهقين والأطفال الذين يشاركون فيها، ولا يجب أن تقف الدولة والاتصالات وكافة الأجهزة المعنية مكتوفة الأيدي، خاصة أنها ليست المرة الأولى".

كما تقدم النائب محمد عرفات، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، بطلب مناقشة حول هذه اللعبة، إلى جانب حجبها بصفة نهائية.

يذكر أنه منذ فترة وجيزة، أعلنت وسائل إعلام إيطالية وفاة طفلة مشنوقة بسبب لعبة الوشاح الموجودة على تطبيق "تيك توك"، حيث أشارت إلى أن اللعبة تستهدف الأشخاص الذين يمرون بلحظات اضطراب نفسي واكتئاب، على أمل أن يعيشوا تجربة مختلفة تخرجهم من اكتئابهم الشديد، ما يجعلهم فريسة سهلة للوقوع في الفخ.

يبدأ الأمر بالتسجيل على اللعبة من خلال حساب على تيك توك فقط، ويطلب منهم تحدي تعتيم الغرفة ومن هنا جاء مصطلح "تحدي التعتيم"، وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، ونجح بعض المشاركين في التحدي بالفعل، بينما توفى البعض الآخر منهم حالات مصر.

واحد من هؤلاء الضحايا هو أدهم، شاب لم يتخط عمره الـ 21 عامًا، حيث يسكن نفس المنطقة التي وقعت فيها الحوادث وتشابه أنها لاثنين من أصدقائه، حسب شاهد عيان مقرب منهم فإن الحالات الثلاث وآخرهم أدهم وقعوا في فخ اللعبة تواليا حتى توفوا.

وأضاف الصديق المقرب من الحالات الثلاث أن الأمر متشابه، حالة من النشاط الكبير تظهر على الشخص، وفي مفاجأة يدخل أهله عليه الغرفة ليجدوه متوفيا بنفس طريقة اللعبة التي أعلنوا عبر تيك توك الدخول في تحديها الأشهر "تحدي التعتيم"، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة الفزع في الأسرة ويصيبهم بحالة شديدة من الحزن، لعدم ظهور أي بوادر على إقدام ذويهم على الأمر.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن أغلب حالات الانتحار في العالم بين الأشخاص في سن المراهقة، وهو ما يعكس لماذا انتحار هؤلاء الشبان في مصر في وقت متزامن تقريبا، مشيرًا إلى أن الحالة تسمى في الطب النفسي بما يعرف بـ"انتحار تدهور سن المراهقة".

وأشار خبير الطب النفسي في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" الإماراتي إلى أن على الأهل أن يتابعوا أبناءهم خاصة وأنهم الأقرب إليهم، وعندما يتم رصد اضطراب في الحالة وعدم انتظام في النوم واللجوء إلى الاختلاف والشذوذ الفعلي، فإن التواصل مع الابن ضروري ومواجهته حتى يصبح طبيعيا، حيث يمنعه ذلك بشكل كبير من الانتحار.

وأكد فرويز على ضرورة وجود تقنين لوضع "تيك توك" وهذا الألعاب خاصة وأنها ليست الواقعة الأولى التي تحدث فيها هذه الحوادث، حيث شهدت مصر وفاة عدد من الشباب أيضًا نتيجة عدم وجود وضوح في الألعاب الإلكترونية على الموقع الإلكتروني والتي تساهم مع الوقت في زيادة نسب الانتحار.

حالات الانتحار المفاجئ بسبب لعبة الوشاح، أعادت إلى الأذهان انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني، عام 2018، بسبب لعبة الفيل الأزرق التي تقوم على سلسلة من التحديات، والتي تبعها سلسلة من القرارات التي تمت بناء على اتفاق مسبق بين الحكومة المصرية وإدارة تيك توك.

ويحس موقع "تيك توك" بشكل واضح على ضرورة توخي الحذر في التعامل مع هذه الألعاب، خاصة مع تحدي الوشاح الذي طالب مستخدميه بالإبلاغ عن الأشخاص المشاركين على أمل أن يمنعه من الانتشار عبر الإنترنت، عن طريق الضغط على الثلاث نقاط بجوار الفيديو، ثم اختيار إبلاغ، وبعد ذلك تحديد السبب الانتحار وإيذاء النفس والأفعال الخطيرة.
.

تم نسخ الرابط