مواجهتان عربيتان في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا
بعد ظهورها الباهت في الجولة الماضية بمرحلة المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، تسعى الفرق العربية لاستعادة اتزانها من جديد، حينما تخوض فعاليات الجولة الثالثة للمسابقة القارية، التي تنطلق غدا الجمعة.
وعجزت الفرق العربية المشاركة في دور المجموعات عن تحقيق الفوز في الجولة الماضية بالبطولة، باستثناء فريق الوداد البيضاوي المغربي، الذي غرد خارج السرب، عقب انطلاقته الرائعة بالمسابقة التي شهدت انتصاره في أول جولتين، محققا العلامة الكاملة في مجموعته حتى الآن.
وتجتذب المجموعة الرابعة الأنظار إليها في تلك الجولة، حيث تشهد مواجهة عربية من العيار الثقيل بين الترجي التونسي وضيفه الزمالك المصري بعد غد السبت، في حين يحل مولودية الجزائر ضيفا على تونجيت السنغالي.
ويتربع الترجي، صاحب الأربعة ألقاب في البطولة، على الصدارة برصيد أربع نقاط، متفوقا بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه المولودية والزمالك، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب، بينما يقبع تونجيت في قاع الترتيب برصيد نقطة واحدة.
ومازالت مواجهات الترجي والزمالك في العام الماضي، عالقة في أذهان محبي الفريقين، حيث التقي الفريقان بكأس السوبر الأفريقي في فبراير عام 2020 بالعاصمة القطرية الدوحة، وكانت الغلبة لصالح الزمالك، الذي توج باللقب عقب فوزه 3 / 1 على نظيره التونسي.
وعاد الفريق الأبيض للتفوق من جديد على شيخ الأندية التونسية، بعدما صعد على حسابه إلى الدور قبل النهائي لدوري الأبطال الموسم الماضي، عقب فوزه 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية، ليجرد الترجي من لقبه الذي توج به في العامين السابقين.
ويمتلك الزمالك الأفضلية على الترجي في مواجهات الفريقين بالبطولات الأفريقية، حيث حقق الفريق المصري أربعة انتصارات، مقابل فوزين لمنافسه التونسي، وفرض التعادل نفسه على ثلاثة لقاءات.
وعقب فوزه 2 / 1 على ضيفه تونجيت في الجولة الأولى، ثم تعادله 1 / 1 مع مضيفه المولودية بالجولة الثانية، يتطلع الترجي للاستفادة من إقامة المباراة على ملعبه، من أجل تعزيز موقعه في الصدارة، والتقدم خطوة مهمة نحو التأهل للأدوار الإقصائية في المسابقة.
وطمأن الترجي جماهيره على جاهزيته للمواجهة المنتظرة، عقب فوزه 2 / صفر على مضيفه مستقبل سليمان يوم السبت الماضي في لقائه الأخير بالدوري التونسي، محققا فوزه السابع على التوالي في المسابقة المحلية.
وتعززت صفوف الترجي بعودة لاعب وسط الملعب غيلان الشعلالي، الذي تعافى من الوعكة الصحية التي أصيب بها في الفترة الماضية وتسببت في غيابه عن لقاء المولودية.
في المقابل، يأمل الزمالك، الذي فاز باللقب خمس مرات، في مصالحة جماهيره التي شعرت بخيبة أمل بسبب نتائج الفريق المخيبة في الفترة الأخيرة على الصعيدين القاري والمحلي، حيث اكتفى بالتعادل بدون أهداف مع ضيفه مولودية الجزائر ومضيفه تونجيت، بينما حقق فوزين فقط في مبارياته الأربع الأخيرة ببطولة الدوري المصري.
وضاعف الزمالك من قلق محبيه، عقب سقوطه في فخ التعادل السلبي في لقائه الأخير بالدوري المحلي أمام وادي دجلة متذيل الترتيب، حيث شهد اللقاء إهداره ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، لكن فريق المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو يحلم بالعودة إلى طريق الانتصارات عبر بوابة أبناء باب سويقة.
من جانبه، يبحث مولودية الجزائر عن تحقيق انتصاره الأول في المجموعة على تونجيت، بعدما تعادل مع الزمالك والترجي في أول جولتين، غير أن مهمته لن تكون سهلة أمام مضيفه السنغالي، الذي أثبت استعداده لمواجهة الفرق الكبرى بالقارة السمراء، رغم مشاركته للمرة الأولى في مرحلة المجموعات.
ويعاني المولودية من النتائج المهتزة في الفترة الأخيرة، بعدما أخفق في تحقيق أي انتصار في مبارياته السبع الماضية بمختلف المسابقات، حيث يرجع آخر فوز له إلى 16 كانون ثان/يناير الماضي، حينما فاز 1 / صفر على مضيفه وفاق سطيف بالدوري الجزائري.
وساهمت الخسارة 1 / 2 أمام شبيبة القبائل يوم السبت الماضي في اللقاء الأخير للمولودية بالدوري المحلي في مضاعفة حالة الإحباط لدى جماهيره، قبل رحلة الفريق إلى السنغال، لكن لاعبي الفريق يدركون أن الحصول على النقاط الثلاث أمام تونجيت سوف تسهم بشكل كبير في إعادة المولودية للمسار الصحيح.
ويطمح شباب بلوزداد الجزائري وضيفه الهلال السوداني لتحقيق الفوز الأول، حينما يلتقيان في مواجهة عربية أخرى بالمجموعة الثانية، التي تشهد لقاء آخر بين مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.
ويحلق صن داونز، بطل المسابقة عام 2016، في الصدارة برصيد ست نقاط، بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه مازيمبي، الذي حمل كأس البطولة خمس مرات، بينما يحتل الهلال وشباب بلوزداد المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة.
واستهل شباب بلوزداد مسيرته في مرحلة المجموعات بالتعادل بدون أهداف مع مضيفه مازيمبي، قبل أن يتلقى خسارة موجعة 1 / 5 أمام ضيفه صن داونز يوم الأحد الماضي بالعاصمة التنزانية دار السلام.
أما الهلال، الذي ارتفعت معنويات لاعبيه عقب فوزه الكبير 6 / 2 على مضيفه هلال الفاشر في لقائه الأخير بالدوري السوداني أمس الأول الثلاثاء، فبدأ مشواره بدوري الأبطال بالخسارة صفر / 2 أمام مضيفه صن داونز، ليتعادل بعدها بدون أهداف مع ضيفه مازيمبي في الجولة الثانية.
وفي المجموعة الأولى، يخوض الأهلي المصري حامل اللقب، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد تسعة ألقاب، مواجهة ليست بالسهلة مع ضيفه فيتا كلوب بطل الكونغو الديمقراطية، في حين يستضيف المريخ السوداني فريق سيمبا التنزاني بالمجموعة نفسها.
ويحتل سيمبا، الذي يصفه المتابعون بالحصان الأسود في دور المجموعات، قمة المجموعة برصيد ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام فيتا كلوب والأهلي، صاحبي المركزين الثاني والثالث، ويتذيل المريخ الترتيب بلا رصيد من النقاط.
وبعد فوزه الكبير 3 / صفر على ضيفه المريخ في الجولة الافتتاحية للمجموعة، تلقى الأهلي خسارة مباغتة صفر / 1 أمام مضيفه سيمبا، جعلت الفريق الأحمر مطالبا بالفوز على فيتا، حتى يتجنب الحسابات المعقدة في المجموعة.
ورغم فوز الأهلي 2 / 1 على ضيفه طلائع الجيش في مباراته الأخيرة بالدوري المصري، لكنه أثار قلق مشجعيه بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به خلال اللقاء الذي حسمه في اللحظات الأخيرة لمصلحته.
في المقابل، تلقى فيتا كلوب، الذي توج بالبطولة عام 1973، دفعة معنوية هائلة، بعدما تمكن من تعويض خسارته صفر / 1 أمام ضيفه سيمبا في الجولة الأولى، عقب فوزه الكاسح 4 / 1 على مضيفه المريخ في الجولة الماضية.
وفي أم درمان، لا بديل أمام المريخ سوى حصد النقاط الثلاث أمام سيمبا، إذا أراد التمسك بآماله في خطف إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة إلى الأدوار الإقصائية، لكنه يخشى مفاجآت ضيفه التنزاني، الذي يطمع في مواصلة انتصاراته ووضع قدم في دور الثمانية بالمسابقة.
واستعاد المريخ بعضا من ثقته المفقودة، بعدما حقق فوزا ثمينا 2 / 1 على مضيفه هلال الساحل يوم الإثنين الماضي في البروفة الأخيرة له بالدوري المحلي، قبل استئناف مشواره الأفريقي.
ويرغب الوداد البيضاوي، بطل المسابقة عامي 1992 و2017، في استمرار بدايته المثالية، حينما يلتقي مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني، ضمن المجموعة الثالثة، التي يجرى بها لقاء آخر بين كايزر تشيفز الجنوب أفريقي وضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي.
ويتصدر الوداد الترتيب برصيد ست نقاط، بفارق نقطتين أمام حوريا كوناكري، صاحب المركز الثاني، بينما يحتل كايزر تشيفز المركز الثالث بنقطة واحدة، ويتذيل بيترو أتلتيكو الترتيب بلا نقاط.
وكشر الوداد مبكرا عن أنيابه، وأعلن عزمه المنافسة بقوة على اللقب هذا العام، بعدما فاز 1 / صفر خارج ملعبه على بيترو أتلتيكو في لقائه الأول بالمجموعة، قبل أن يسحق ضيفه كايزر تشيفز 4 / صفر في مباراته الأخرى، المؤجلة من الجولة الأولى، التي أقيمت في واجادوجو عاصمة بوركينافاسو يوم الأحد الماضي.
من جانبه، يتطلع حوريا للخروج بنتيجة إيجابية أمام منافسه المغربي، خاصة بعدما افتتح مشواره بالفوز 2 / صفر على ضيفه بيترو أتلتيكو، ثم تعادل سلبيا مع مضيفه كايزر تشيفز.