تركيع أبي أحمد.. أثيوبيا تغازل مصر والسودان بعد الإتفاق العسكري
كشفت مصادر مطلعة أن أثيوبية تواصلت مع وسطاء سد النهضة لتهدئة الأجواء مع مصر والسودان وتعهدت بالسير بجدية في طريق المفاوضات وأكدت المصادر أن التغير في الموقف جاء بعد الاتفاق العسكري بين مصر والسودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اليوم الأربعاء، إن أديس أبابا تؤكد أهمية حل ملف سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وأنها لا تعارض أي اتفاق "مصري- سوداني" ما دام لا يهددها، في تعليق يأتي بعد توقيع الطرفين العربيين معاهدة عسكرية.
وأضاف مفتي في تصريحات لفضائية "سكاي نيوز عربية": "نؤكد على على أهمية حل ملف سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، ونسعى إلى حل الأزمة بشكل يرضي الجميع".
وقعت مصر والسودان، أمس الثلاثاء، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، وذلك على هامش زيارة لرئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد إلى الخرطوم.
وقال رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في أعقاب التوقيع، إن الهدف من الاتفاق هو "تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم"، موجها "الشكر إلى مصر على الوقوف بجانب السودان في المواقف الصعبة".
من جانبه، أكد الفريق محمد فريد، أن القاهرة تسعى "لترسيخ الروابط والعلاقات مع السودان في كافة المجالات خاصة العسكرية والأمنية، والتضامن كنهج استراتيجي تفرضه البيئة الإقليمية والدولية".
على جانب آخر، ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، عددا من سبل التعاون بين البلدين، بجانب أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأعربا عن القلق إزاء تعثر المفاوضات، مؤكدين ضرورة التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد يحفظ مصالح الدول الثلاث، كما شددا على أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديدا مباشرا للأمن المائي لمصر والسودان