شارك في حرب أكتوبر.. ولهذا السبب لا يحب المسرح.. حكايات الكوميديان عبدالله مشرف
تاريخ حافل من الأعمال قدمها الفنان الكوميدي عبدالله مشرف، والذي يبلغ من العمر 79 عاما، فوالده كان يعمل بالسكة الحديد بمدينة المنصورة، وقام بعمل سينما في منزله حيث كان يؤلف قصصا من خياله ويقدمها لإخوته وأول فيلم قدمه لهم كان اسمه "حادثة في قطار 205".
رسب مرتين في الثانوية العامة وحصل على مجموع 50% في السنة الثالثة ولم يستطع الالتحاق بأي كلية نظرًا لرفض الجامعات التحاقه بها، وأثناء سيره في الشارع بعد مشاهدته لأحد العروض المسرحية في مسرح عمر الخيام بدعوة من صديق له يعمل فرد أمن في المسرح والتقط هناك صورا تذكارية مع الفنانين وما زال يحتفظ بها، بعد خروجه هو وصديقه فرد الأمن وجدوا إعلانا لمعهد الفنون المسرحية في الزمالك يعلن فيه عن تحديد موعد الاختبارات تمهيدًا لقبوله دفعة جديدة بالمعهد ووقتها قال له صديقه "ده تمثيل المعهد ده معمول علشانك".
وبالفعل ذهب وقدم مقطوعة من مسرحية «هامليت» أمام لجنة الاختبار التي كانت تتكون من كبار النجوم على رأسهم الفنانون الراحلون حمدي غيث وسعد أردش والفنان جلال الشرقاوي ونجح في الالتحاق بالمعهد، وكان زميله المقرب زكريا يوسف شقيق الفنان حسن يوسف وفي السنة التالية محمد جابر محمد عبدالله الذي أصبح نور الشريف فيما بعد.
وتخرج من المعهد عام 68 بعد نكسة يونيو بعام واحد، ثم التحق بالخدمة العسكرية عام 1968 وشارك في حرب أكتوبر المجيدة كضابط مجند وأنهى خدمته العسكرية شهر يونيو عام 1974.
لم يكن ينوي تمثيل الأدوار الكوميدية في بدايته الفنية حيث عمل في مسرح الطليعة كممثل وكان يحصل على أجر 17 جنيها كراتب شهري، ولا يحب العمل في المسرح بسبب أنه سمع عن حالات وفاة حدثت لممثلين وقدموا أدوارهم أمام الناس بالرغم من فقدانهم لذويهم.