”بعضهن منحرفات وسيئات السمعة”.. كيف واجه يوسف شعبان ثورة الراقصات ومنعهن من إنشاء نقابة ؟

يوسف وفيفي ونجوي
يوسف وفيفي ونجوي ودينا

مازال اسم الفنان الكبير يوسف شعبان يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد وفاته بكورونا أول أمس، وتوجد العديد من الحكايات والأسرار التي لا يعرفها أحد عن شعبان ، فقد تولى منصب نقيب الممثلين لدورتين متتاليتين من 1997 إلى 2003، وواجه حينها العديد من التحديات، ومنها ثورة الراقصات


تقدم عدد من الراقصات هن لوسي وفيفي عبده والراقصتين المعتزلتين هندية ومنى السعيد بطلب لنقابة المهن التمثيلية يطالبن فيه بإنشاء شعبة لهن داخل النقابة.

انقلب الرأى العام وراحت الصحف تكتب، وقام مجلس إدارة النقابة بعقد اجتماع طارئ لبحث الطلب ومناقشته من كافة الجوانب وانتهى الاجتماع برفض الطلب كونه لا يتطابق مع شروط النقابة والتي نص عليها قانون 35 لسنة 87 بضرورة حصول الأعضاء على مؤهل عال والراقصات لا تنطبق عليهن هذه الشروط.

ورغم الرفض لكن الراقصات أكدن أنهن من حقهن الانتماء لإحدى النقابات حتى يسترحن من مطاردات مندوبي النقابات الفنية في الفنادق والملاهي من جهة، ومن جهة أخرى لوقف نزيف الأموال التي يقمن بدفعها مقابل التصاريح المؤقتة لكل فيلم على حدة وتصل نسبتها لـ20 % من قيمة العقد.

وانضمت راقصات أخريات هن نجوى فؤاد وصفاء يسري ودينا ومنى خالد وميرفت بدر، وتلقين دعمًا من سهير زكي وتحية كاريكا، ورغم هذا رفضت نقابة الموسيقيين أيضًا بإجماع كل أعضاء مجلس الإدارة قبول طلبهن.

ووجهت فيفي عبده دعوة عاجلة لكل راقصات مصر لحضور اجتماع عاجل في أحد فنادق القاهرة حضره 170 راقصة وأبدت فيفي عبده غضبها الشديد من هذا التعنت وكأنهن "نكرات"، على حد قولها، فيما قالت نجوى فؤاد إنه على النقابات أن تتعامل معهن بوجه واحد وليس بوجهين، حينها اقترحت الراقصة دينا إنشاء نقابة خاصة بهن وتم تكليفها باتخاذ الخطوات الفعلية وتوكيل محام شهير بإعداد الأوراق الخاصة.


فقد ثارت فيفي عبده وهددت بطرح الأمر في مجلس الشورى من بعدها وساد صمت لفترة وسرى قلق شديد في النقابات وطرحت نقابة المهن التمثيلية الأمر مرة أخرى، وقال يوسف شعبان نقيب الممثلين: "أنا لا أنفرد بالقرارات، وفتح الباب أمام الراقصات سيجبرنا على التعامل مع مئات الأسماء المشبوهة والمغمورة والمشكلة هنا لا تتعلق بكبار الراقصات ولكن ستكون هناك ثغرات تمر منها الفنانات المغمورات وأعتذر وأنا أقول أن بعضهن منحرفات وسيئات السمعة ومحاولة المقارنة بينهن وبين راقصات الباليه أو راقصات الفنون الشعبية فيه الكثير من اللغط والتجاوز".


وثارت الراقصات وتساءلت دينا: "لماذا تتركنا مصر نرقص إذا كان الشيوخ يروننا حراما ولماذا لا يتم إلغاء المهنة من الأساس"، أما الراقصة سمرا فقالت: "لنترك موضوع رأي الدين في مهنتنا فالأعمال بالنيات وكلنا سنقف أمام رب كريم يحاسبنا على ما فعلنا".

تم نسخ الرابط