أردوغان يُشعل مجددًا الصراع مع ماكرون بـ «تصريح ناري»
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العنصرية الثقافية تحولت إلى عنصرية مؤسساتية بدول أوروبية عديدة، في مقدمتها فرنسا.
وزعم أردوغان في تصريح صحفي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء التركي، «أن الدول الغربية تتعامل بازدواجية في المعايير عندما يتعلق الأمر بالجاليات المسلمة التي تعيش على أراضيها، فهناك أكثر من 900 إجراء عنصري تعرّض له المسلمون الذين يعيشون في الدول الغربية».
وتابع أردوغان: «المسلمون في الخارج يتعرضون لمواقف لا إنسانية كثيرة كحرق المصاحف وغيرها، على الرغم من إنكار زعماء الغرب هذا، هناك أكثر من 120 حملة ضد الجوامع في المدن والعواصم الغربية. وهناك نحو 80 % من الاعتداءات على الجالية المسلمة لم يتم تسجيلها».
وكانت الخلافات توترت بين البلدين بعد نشر فرنسا للرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد، والتي تزعمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معللاً ذلك بداعي حرية الرأي والتعبير، والانتقادات القاسية التي تلقاها من الرئيس التركي على إثرها، إضافة إلى تناقض مصالحهما وأجنداتهما الإقليمية والدولية في عدة ملفات، بينها سوريا وليبيا وإقليم قره باغ والصراع شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكان الرئيس التركي وصف ماكرون بأنه "الطامع غير المؤهل" بعد انتقاده الإسلام، وقال "لو فرضنا أن تركيا استغنت عن كل شيء، هل ستتخلص فرنسا من سياسة التخبط التي قادها إليها ذلك الطامع غير المؤهل (ماكرون) وتتبنى سياسات عقلانية؟".