وزير الخارجية اليوناني: لن نقع في الفخ التركي
قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، اليوم الأحد، إن أثينا لا تزال إيجابية بشأن إمكانية إجراء حوار بنّاء مع تركيا، وذلك رغم الاستفزازات التركية، وأضاف «نحسن النية ولكننا لسنا ساذجين، ولن نقع في فخ تقويض المحادثات إذا كانت تلك نية الجانب الآخر».
وفي حوار مع صحيفة «ريل نيوز» اليونانية، أضاف دندياس أن «القادة الأوروبيون قد شددوا في ديسمبرالماضي على ضرورة أن تمتنع تركيا عن الأعمال الاستفزازية لمواصلة المحادثات الاستكشافية».
وأكد وزير الخارجية اليوناني أن سلوك تركيا يخضع للمراقبة المستمرة، وأن «حقيقة عدم عودة سفينة الأبحاث أوروتش رئيس إلى شرق البحر المتوسط لمدة ثلاثة أشهر لا تعني أن كلاً من اليونان والاتحاد الأوروبي يغفران لتركيا، أما بالنسبة لسفينة «تشيشمي»، فقد احتججنا بالفعل، وشددنا، ليس فقط على أن النافتكس (الإنذار الملاحي) غير قانوني، على أنه لا يتماشى مع جهود خفض التصعيد التي نريدها، لذلك نعتبر أن هذا الإجراء يوتر العلاقات بين الدولتين بشكل سلبي».
وأضاف دندياس «أن الأمر نفسه ينطبق على الإعلان عن تدريبات "الوطن الأزرق". حتى لو تم إجراء هذا التمرين كل عام في المياه الدولية، فإن سلوكه في الوقت الحالي واسمه يمثلان تحركات غير ودية تجاه اليونان ولا يتماشيان مع مناخ الثقة الذي نحاول بناءه».
وأكد دندياس أن اليونان اقترحت مواعيد لاستئناف الجولة التالية من المحادثات الاستكشافية في أثينا منذ أسابيع، وأنها تنتظر الرد التركي، وأوضح «نحسن النية ولكننا لسنا ساذجين، ولن نقع في فخ تقويض المحادثات إذا كانت تلك نية الجانب الآخر. ويبقى الآن لتركيا أن تثبت عمليًا أنها تريد استمرار الاتصالات التي لا تدعمها التهديدات والتوترات المستمرة».
وأشار وزير خارجية اليونان أنه سيتم تقديم تقرير إلي المجلس الأوروبي، والذي سيتضمن فصلاً خاصًا عن السلوك التركي تجاه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل اليونان وقبرص. وقال إن التقرير سوف يضم جميع الإجراءات التركية في المنطقة، على الأقل خلال العام الماضي، مثل أحداث إيفروس، والانتهاكات المستمرة للأجواء اليونانية، والتحليقات، وزيارة أردوغان لقبرص، حيث القائمة طويلة.