من الهدي النبوي.. حل سحري للتوبة من الذنوب
شرح الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة" قائلًا إننا أمام حديث من الأحاديث النبوية الموجزة التي يمكن أن نقول عنها إنها من جوامع كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وهي الأحاديث الموجزة التي مع إيجازها تحمل معانٍ كثيرة.
وتابع "هاشم" خلال برنامج (في ظلال الهدي النبوي) يذاع يوميا عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بدأ الحديث بالنداء، فقد أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا ومن بلاغته صلى الله عليه وسلم التنويع في الأساليب، فمرة يبدأ بالقسم تنبيها وتأكيدا وحثا على المبادرة بالعمل بما جاء في الحديث، ومرة أخرى يبدأ صلي الله عليه وسلم الحديث بالنداء، والحديث الذي نتحدث عنه هنا يبدأ بأسلوب النداء والمنادى هو الناس، مبينا أن المنادي لا ينادي إلا لأمر مهم أو لأمر يخص المنادي، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يلفت الأنظار والعقول والقلوب إلى أهمية ما يقوله لهم، ثم جاء بعد النداء الأمر للناس بأن يتوبوا إلي الله عز وجل وأن يرجعوا إليه عز وجل ويكون ذاك باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
وأكد أن التوبة واجبة في كل وقت من الأوقات حتى لو كان الذنب صغيرا، لأنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إصرار، لافتًا النظر إلى أنه على العبد إذا أذنب ذنبًا أن يتوب ويستغفرالله عز وجل وأن يرجع إلى الله عز وجل وأن يكون مخلصًا في التوبة.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأمر بالتوبة علل الأمر بالتوبة بقوله "فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة"، أي أنه صلى الله عليه وسلم يتوب في اليوم إلي الله عز وجل مائة مرة، ونحن مأمورون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء، مبينا أن التوبة سبب لرفع الدرجات