تقرير يفضح مؤامرة أردوغان لاعتقال معارضيه و إرهاب الإعلام

أردوغان
أردوغان

كشف تقرير حقوقى اصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية عن ان الحكومة التركية اعتقلت عدد كبير من الصحفيين بتهم مشكوك فيها من بينها إهانة الرئيس التركي وتكدير الأمن القومي على خلفية الاعتراض على العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية سواء في ليبيا أو سوريا، واشار التقرير إلى ان الحكومة التركية استقبلت 23 توصية لتعزيز حرية الرأى والتعبير وضمان حقوق الصحفيين خلال المراجعة الدورية لحقوق الانسان بالامم المتحدة وانها قبلت معظمهم .

و لفت التقرير إلى انه تم تأميم شبة كامل لوسائل الإعلام وحجب للمواقع الإخبارية، وتحتل تركيا المرتبة 154 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2020، فقد أصبحت تركيا من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، حيث صنفها الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون في تركيا، نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم. ويقبع وراء جدران سجونها بعض أشهر الصحفيين الذين يحظون بالاحترام في تركيا، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 48 صحفيًا خلال هذا العام .

و اكد التقرير ان الحكومة التركية تستخدم مبدأ مكافحة الأخبار الزائفة والحفاظ على الأمن القومي للبلاد ومكافحة الإرهاب لتبرير حجب الصفحات والمواقع الإلكترونية وسحب بطاقات اعتماد الصحفيين واعتقال الصحافيين وغلق وسائل الإعلام المختلفة، ففي 7 سبتمبر 2020 اعتقلت الحكومة التركية الصحفي أوكتاي جانديمير بسبب أرائه المناهضة للحكومة التركية على وسائل التواصل الاجتماعي، بما اعتبرته الحكومة تحريض على الإرهاب والعنف، بينما داهمت الشرطة التركية في 5 أغسطس 2020 منزل الصحفي التركي المعارض جوكهان أوزبك الذي سبق فصله من عمله بموجب قانون الطوارئ، وذلك بسبب اتهامه للحكومة التركية بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين في دعم الإرهاب، وفى 3 يوليو 2020 قامت الشرطة التركية باعتقال الصحفية سيبل هورتاش أثناء تغطيتها لاعتداءات الشرطة على مسيرة الدفاع التي نظمتها نقابات المحامين أمام البرلمان التركي .

في 24 يونيو 2020 بدأت محاكمة سبعة صحفيين ومسؤول صحفي محلي عن تغطية إخبارية ومنشورات لوسائل التواصل الاجتماعي حول أحد عناصر منظمة الاستخبارات الوطنية التركية الذين قتلوا في ليبيا على خلفية التدخل العسكري التركي في ليبيا، وبالسياق وفى اليوم ذاته عقدت الجلسة السابعة لمحاكمة دينيز يوسيل مراسل تركيا السابق لدي صحيفة دي فيلت بتهم نشر الدعاية لمنظمة إرهابية والتحريض على الكراهية والعداء وهي التهم الشائعة التي تقوم الحكومة التركية باتهام الصحفيين بها، وتوضح كل هذه الوقائع استهداف السلطات التركية الممنهج لحرية الصحافة

تم نسخ الرابط