بعد تغريدة مثيرة للجدل.. شباب كريستيان تكشف التاريخ الأسود لماكس ميشيل وتوجه له مفاجأة صادمة
وجه المهندس نادر صبحى سليمان مسؤول مؤسس حركة شباب كريستيان للأقباط الأرثوذكس الخاضعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و اساقفة المجمع المقدس على رأسها قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، انتقادات حادة ضد ماكس ميشيل الذي لقب نفسه بـ"الأنبا مكسيموس رئيس أساقفة المجمع المُقدس للقديس أثناسيوس" وذلك عقب إخراج الأخير تغريدة عبر حسابه اختصم فيها الكنيسة والبابا تواضروس.
حيث قال ماكس مشيل في تدوينه له بحسابة الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى تويتر "جميع المصريين مسئولون ومواطنون، مسيحيين ومسلمين، يشهدون كيف دعمت قداسة البابا تواضروس، بكل محبة وأمانة، ومع ذلك فقد رد قداسته الاعتبار لكل الذين ظُلموا من مجمع كنيسته، ماعدا أنا! عملي عند الرب وحقي عليه عند إلهي، وشكواي للإله العادل وحده" .
من جانبه استنكر مؤسس كريستيان إدعاء ميشيل دعمه للبابا تواضروس قائلاً" كيف تدعم البابا وانت صاحب تاريخ أسود سواء ضد الكنيسة أو الدولة منذ إنسلاخك عن الكنيسة و تنصيبك لنفسك رئيسًا لأساقفة تحت مسمى مجمع القديس اثناسيوس و جعلت نفسك بطرك فوق البطرك في محاولات خبيثة للوصول إلي الكرسي البابوي بالقاهرة والدخول في صراعات مع الدولة للسماح له ببناء كنيسة له في عهد البابا شنودة الراحل.
وأشار إلي أن ماكس ميشيل لا يتبع الكنيسة الكاثوليكية ولا الروم الأرثوذكس ولا الأسقفية ولا الإنجيلية، وبالطبع لايزال مقطوعًا عن القبطية الأرثوذكسية، موضحاً أنه تابع لكنيسة روسية بالولايات المتحدة الامريكية .
وقال صبحي إن تغريدة ميشيل الأخيرة لم تكن وليدة اللحظة، فقد مهد لها ماكس جيدًا في عدة مقالات نشرها عبر موقعه الرسمي تويتر ايضا ، قال في أحدها تحت عنوان و شعار "الكنيسة والجلاد!"، ثم خرج بأكذوبة جديدة لإثارة الوقيعة بين الكنيسة والقضاء بعد رفع الكنيسة الحرم عن الدكتور جورج حبيب بباوي و منحه سر الافخارستيا -سر التناول-.
وتابع صبحي:أن ماكس ميشيل تعمد إثارة البلبلة ضد هذا القرار زاعماً ان البابا تواضروس أصدره تنفيذاً لحكم سابق لمحكمة مجلس الدولة ببطلان قرار مجمع أساقفة الكنيسة القبطية بحرمان بباوي .
وأوضح أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، مستشهداً بما قاله قداسة شنودة الثالث في هذا الشأن "القضاء ليس له تدخل فى الشأن الكنسي و قرارات المحكمة تسرى على المحكمة فقط و القضاء اذا شرع يشرع طبقا للوائح و قوانين حسب شريعة الأقباط الأرثوذكس و التى تستمد من المجمع المقدس".
وقال مؤسس كريستيان إن البابا تواضروس الثاني أوضح في تصريحات صحفية السبب الحقيقي لرفع الحرمان للدكتور بباوى عندما قال "تعاملت معه كإنسان محكوم علية بالأعدام و يتوب وهو علي مشارف الموت،وقوانين الكنيسة تسمح بهذا لأنها جاءت من أجل خلاص كل إنسان".
وأضاف صبحي أنه بالرجوع الى نيافة الأنبا دانيال سكرتير عام المجمع المقدس و النائب البابوى و اسقف كوتسيكا و المعادى أوضح نيافته أنه تم الانتهاء من وضع أجندة جلسات المجمع المُقبلة، والتي تبدأ في مطلع مارس المُقبل، مؤكداً أن قضية ماكس ميشيل ليست على طاولة المجمع في جلساته المقبلة، ولن تنال أي التفات من البابا تواضروس الثاني، أو المجمع، مع اعتبارها قضية من القضايا المنتهاه.
ولا تعد هذه المرة الأولي التي تشن حركة شباب كريستيان هجوماً حاداً ضد ماكس ميشيل ، حيث سبق وتقدم مؤسس الحركة منذ عامين بعدة بلاغات إلى المستشار نبيل صادق النائب العام، اختصم فيها الأنبا مكسيموس الشهير كنسياً بمسماه العلماني "ماكس ميشيل"، والمحروم من قبل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث، ما ترتب عليه تأسيسه لطائفة منفصلة ليرأسها هو شخصيًا تحت مُسمى "مُجمع كنائس القديس اثناسيوس"، مُتخذًا لها مقرًا بمنطقة المقطم بالقاهرة.
واتهمت الحركة القبطية ماكس ميشيل باتهامات عدة، منها الإساءة إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في شخص قياداتها، على خلفية تصريحات أدلى بها تزعم أن بعض القيادات الكنسية حرضت على اغتيال الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير "أبو مقار"، دون أن يسميهم او يبرهن صحة ادعاءه.
بلاغ آخر، قدمته الحركة للنائب العام، اتهمت فيه "ماكس" بالإلحاد وازدراء الأديان، مستندة في ذلك إلى حلقة مُسجلة ظهر فيها الأسقف المحروم، ليناقش قضية تجديد الخطاب الديني، وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكنه أساء خلال الحلقة إلى المعتقدات المسيحية والكتب السماوية بشكل فج.
ووفقا للبيان قال ميشيل: "إن الكتاب المقدس ليس له أي علاقة بالله وأن الكتب السماوية والنصوص بالكتب السماوية تحرض علي القتل وسفك الدماء بما فى ذلك الكتاب المقدس"، واستطرد: "إن إذا كانت هذه النصوص الكتابية من عند الله فهو عن نفسه كافر بها وبالكتب السماوية وكافر بالله!".
وقال مؤسس الحركة إن ما تحدث به "ميشيل" ازدراء متعمد للأديان والذات الإلهية ومحاولة لشق الصف ونشر الفتنة الطائفية بين نسيج الوطن الواحد وضرب أساس الوطن.
وأوضح صبحي في بيانه أن ماكس ميشيل هو صناعة الكيان الصهيوني وأمريكا ويتلقى تمويلات خارجية ويبث سمومه وأفكاره الشاذة من خلال إحدى القنوات الفضائية ورسم عدة أساقفة في مختلف المحافظات والايبراشيات ويتم تمويلهم ودعمهم مالياً من جهات ومنظمات خارجية تهدف إلي ضرب أساس الوطن.
وأضاف أن تاريخ أزمة ماكس ميشيل، أو الأسقف مكسيموس داخل الكنيسة يعود إلي مايو 2005 عندما نصب نفسه بطريركاً لكنيسة جديدة حملت اسم "البابا أثناسيوس الرسولي"، واتخذت من المقطم مقراً لها، كما ارتدى زيًا يشبه الزي الخاص برجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأطلق لحيته، وكان يقضي معظم أوقاته خارج مصر لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث الحرية في تأسيس أي ديانة أو كنيسة.
وقال مؤسس "كريستيان" إن ماكس ميشيل يستغل قناته التي تبث عبر القمر الصناعي، وتحمل اسم "الراعي الصالح"، والتي تعتبر منبره الأساسي في الترويج لأفكاره والتي تخالف كافة أفكار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يسعى من خلالها بشكل دائم.
وأكد صبحي أن "ميشيل" ظهر في أحد اللقاءات مناديًا البابا تواضروس الثاني بالبابا الشقيق، وطالبه باعتراف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكنيسته ككنيسة شقيقة.