من نداءات الرسول.. دعاء رائع ردده بعد كل صلاة

الموجز

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: "يا معاذ! والله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ لا تدَعَنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"، حول النداءات الواردة في هذا الحديث النبوي الشريف أوضح الشيخ إبراهيم عيسى من علماء وزارة الأوقاف أن الحديث النبوي الشريف قد استهل بالنداء من حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وغرضه المناصحة لأمته في شخص معاذ رضي الله عنه، ثم أقسم له بأنه يحبه، والمحبة تقتضي النصح، فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم بطلب العون من الله عز وجل بالمداومة على ذكر الله سبحانه وتعالى وشكره وحسن عبادته عز وجل.

وأضاف في حديثه لبرنامج (نداءات الرسول)عبر إذاعة القرآن الكريم، أن النبي صلى الله عليه وسلم نصح معاذ بقول هذا الدعاء بعد كل صلاة؛ لافتا إلى أن الصلاة تصل العبد بخالقه عز وجل، وتبدأ بتكبيرة الإحرام التي تفصل العبد عن الكون وما فيه معظما لله عز وجل ويقرأ القرآن ويركع لله ثم يقوم من الركوع ثم يسجد ثم يقوم من السجود ويقوم بذلك في كل ركعة من ركعات الصلاة مستغرقا في عبادته ويختم صلاته بالتشهد تلك المناجاة والشهادتبن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، موضحا أن في الصلاة اتصال بالله عز وجل وفتح لأبواب الدعاء المستجاب.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نطلب العون والمدد من الله عز وجل ليديم نعمة الوصال بالذكر والشكر وحسن العبادة.

لافتا إلى فضل الذكر، يقول الله عز وجل"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) " ، والذكر يكون في كل الأحوال وفي كل الأوقات، فالذكر له فضل كبير به تنزل الفتوحات والأنوار ، أما عن الشكر فإن له فضل كبير أيضا فهو حقيقة العبودبة، منوها إلى ضرورة إخلاص العمل لله عز وجل، وقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها ، قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه .. قالت : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! ، فقال صلى الله عليه وسلم : "يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا" ، هذا الحديث يوضح حقيقة العبودية، إنه العبد القائم في مقامات الشكر لله بحسن العبودية، والشكر يستجلب الزيادة.

كما أوضح أن حسن العبادة يعني أن تعبد الله عز وجل متأسيا ومقتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم وذلك هو المثال للعبودية الحقيقية، يقول الله عز وجل" تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (٢)".

تم نسخ الرابط