تفاصيل تطاول أردوغان على زعيم المعارضة التركية
اشتعلت الساحة السياسية في تركيا، اليوم الأربعاء، بعد أن وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إهانات بالغة لزعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، على خلفية اتهامات من الأخير للرئيس بالتورط في مقتل الجنود الأتراك في عملية كارا شمال العراق.
وكان كليجدار قد شن هجومًا على أردوغان على خلفية هزيمة الجيش التركي فى عملية مخلب النسر 2 قائلًا: "ماذا فعلت خلال خمس سنوات ونصف السنة الماضية لإنقاذ هؤلاء الجنود من قبضة حزب العمال الكردستاني عندما كنت رئيسًا للوزراء أو رئيسًا للجمهورية؟ من يتحمل المسئولية عن فشل العملية ومقتل الأتراك الثلاثة عشر؟".
وأشار أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية»،اليوم إلى قيادات حزب الشعب، وقال «إنهم لا يخجلون لدرجة أن حملوني عبء مقتل الجنود».
وأضاف أردوغان أن «تحالف الجمهور» وحكومة حزب العدالة والتنمية سيواصلان السير على نهج القضاء على الإرهابيين، وأردف: «نرى أن التحالف هو الأفضل والأشرف لوحدة بلدنا وسلامتها. فحزب الشعب الجمهوري يدعمه الحزب الذي تقوده منظمة إرهابية (حزب الشعوب الديمقراطي)، وعلى الجانب الآخر نجد حزب الخير، الذي تأسس على حساسيات محلية ووطنية، وفي هذا التحالف، (تحالف الأمة)، لا يمكنكم أن تجدوا تفاهمًا حول وحدة وتضامن الأمة».
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد وصف أردوغان، حزب الشعب الجمهوري، بالحزب الفاشي، وقال «لا توجد ديمقراطية داخله؛ لأنه حزب فاشٍ، ولم يحصل على نصيبه من الديمقراطية التي يتحدث عنها. ولا يوجد به تقدم أو تطور أيضًا، وليس بيده أي شيء لينفع به الأمة. وليس به عدالة، وهو حزب متغطرس لدرجة أنه لا يستطيع حتى مواجهة حوادث التحرش والاغتصاب والسرقة داخله».
وأضاف أردوغان: "أن حزب الشعب الجمهوري وصلت به الوقاحة لأن يحاولوا ضربي بمقتل 13 شخصًا بريئًا، من الذي اختطف مواطنينا لمدة 5 و6 سنوات؟ لقد أرسلنا إليك وزراؤنا وأخبروك كل شيء".