تفشي سلالات جديدة للفيروس .. تحذير عاجل من منظمة الصحة العالمية
حذرت منظمة الصحة العالمية في إنذارٍ لها من أن سلالة فيروس كورونا البريطانية، قد اكتشفت خلال الأيام الماضية في دول جديدة، ما يقول بتفشي السلالة في أكثر دول العالم، ويستدعي الحذر الشديد والتقيد بالكمامات وتدابير التباعد الاجتماعي وتوسيع وتيرة التطعيم باللقاحات، وفق لتقارير صحفية دولية.
ذكرت الصحة العالمية، أنه خلال الأيام الماضية، تفشت السلالة في سبع دول أخرى، ما رفع عددها الإجمالي إلى 101 بلد.
وقالت المنظمة إن السلالة الجنوب إفريقية، انتقلت إلى 41 دولة، أما سلالة "P.1" التي تم اكتشاف وجودها أصلا في البرازيل واليابان فقد تم وصولها إلى 29 دولة.
وانتقلت السلالة البريطانية محليًا إلى 45 دولة، وزادت نسبة المصابين بها منذ يناير، ولا سيما في أوروبا.
أما بالنسبة للسلالة الجنوب إفريقية "501Y.V2" فقد ظهرت في خمسة بلدان إضافية منذ 16 فبراير، وبذلك يصل المجموع إلى 51 بلدا.
ولفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن الأدلة الأولية، تفيد بأن "501Y.V2" السلالة الجنوب إفريقية يمكن أن تؤثر على المناعة، ما يشير إلى احتمال زيادة خطر الإصابة بعدوى جديدة.
وأشارت أيضا إلى وجود أدلة متزايدة على أن الطفرات الموجودة في هذا النوع يمكن أن تساعد الفيروس على تجنب استجابة الجهاز المناعي المرتبط بعدوى سابقة بفيروس " سارس – كوف – 2" أو باللقاحات.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يناير الماضي أن ظهور هذه الأنواع الجديدة من فيروس كورونا متوقع، وذلك لأن الفيروسات تميل إلى التحور باستمرار.
وحسب المنظمة الدولية المختصة، ظهرت السلالة البريطانية من فيروس كورونا في سبتمبر الماضي، ورصدت السلالة الجنوب إفريقية منذ أوائل أغسطس، فيما انتشر النوع "P.1" في البرازيل واليابان منذ ديسمبر الماضي.
وقام فريق من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، باختبار عينات فيروسية من حالات تفشٍ حديثة لكورونا في كاليفورنيا الأمريكية ووجدوا أنها أصبحت أكثر تفشيًا.
وذكر الفريق البحثي أن العينات التي تم رصدها لم يتم رصدها من قبل في أي عينات من شهر سبتمبر، ولكن بحلول نهاية يناير تم العثور عليها في نصف العينات.
وأشاروا إلى أن هذا المتغير (السلالة)، الذي يسميه الفريق B.1.427 / B.1.429، له نمط طفرات مختلف عن السلالات التي رُصدت لأول مرة في المملكة المتحدة، والتي تسمى B.1.1.7، أو التي رصدت في جنوب أفريقيا، وتسمى B.1.351.
وكشف الباحثون أن طفرة واحدة تسمى L452R، تؤثر على البروتين المحفز للفيروس، وهو الجزء الذي يعلق بالخلايا التي يصيبها الفيروس.
وقال الدكتور تشارلز تشيو، المدير المساعد لمختبر الأحياء الدقيقة السريرية في جامعة كاليفورنيا، الذي قاد إحدى الدراستين لشبكة CNN: "طفرة واحدة محددة، طفرة L452R، في مجال ربط مستقبلات البروتين قد تمكن الفيروس من الالتحام بشكل أكثر كفاءة في الخلايا، وتشير بياناتنا إلى أن هذا هو على الأرجح الطفرة الرئيسية التي تجعل هذا السلالة أكثر عدوى".
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، في تقديره لاحتمالية انتهاء المرض، إن وباء كورونا قد ينتهي في العام المقبل 2022.
أكد كلوج :"الفيروس لن يختفي من الوجود، لكن وسط الأوضاع الحالية فإنه بحلول العام المقبل لن تكون هناك حاجة إلى قيود، وستتحول الأمور للعادية".
وتقترب حالات كورونا في العالم من الـ113 مليون مصاب، والوفيات من 2.5 مليون وفاة.
وتتصدر أمريكا الإصابات في العالم، بما يقترب من 29 مليون حالة ، و515 ألف وفاة، وبعدها الهند بـأكثر من 11 مليون إصابة و156 ألف وفاة، وبعدهما البرازيل بـ10 ملايين إصابة، و248 ألف وفاة.