من هو الصحابي الذي نزل جبريل عليه السلام علي هيئته يوم بدر؟..الأزهر يٌجيب

الموجز

تواصل الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إحياء سيرة صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتُعرِّف بفضلهم، ومكانتهم، وسمو شأنهم، ورِفعة درجتهم.

حيث نشرت الأزهر عبر صفحته الرسمية اليوم، سيرة الصحابي الجليل الزبير بن العوام بن خويلد ، أبو عبد الله علي النحو التالي:

هو حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عمته صفية بنت عبد المطلب، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة أصحاب الشورى بعد مقتل عُمر.

ولد رضي الله عنه سنة 28 قبل الهجرة، وقد أسلم بمكة قديمًا على يد الصِّدِّيق، وكان عمره وقتئذٍ خمس عشرة سنة، وعذّبه قومه لإسلامه، فقد كان عمّه يعلقه في حصير، ويدخِّن عليه بالنار ليرجع إلى الكفر، فيقول: لا أكفر أبدًا.

هجرة الزبير بن العوام

كان من المهاجرين إلى الحبشة، ، وهاجر إلى المدينة مع زوجه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها ، فولدت له أول مولود للمسلمين في المدينة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، ثم مصعب رضي الله عنه.

مناقبه

- كان أول من سلَّ سيفًا في سبيل الله؛ فعن عروة وابن المسيب قالا: أول رجل سلَّ سيفه في سبيل الله الزبير، وذلك أن الشيطان نفخ نفخة، فقال: أُخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأقبل الزبير رضي الله عنه يشق الناس بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة.

- حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ».رواه الشيخان

- نزلت بسيماه الملائكة؛ فعن عروة بن الزبير -رضي الله عنهما- قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير. رواه الحاكم

حيث نزلت الملائكة في غزوة بدر نصرة للمؤمنين، وكانت لهم عمائم بلون أصفر، وعلمهم الله سبحانه وتعالى طريقة القتال، كما أخبر القرآن بذلك: "فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان".

وروى حمزة بن الزبير قال: نزلت الملائكة يوم بدر عليهم عمائم صفر، وكان على الزبير يوم بدر رابطة صفراء قد اعتجر بها- أي اعتمّ بها- .

أخلاقه

كان رضي الله عنه متوكلا على الله، وحين كان يجود بروحه أوصى ولده عبد الله رضي الله عنه بقضاء ديونه قائلاً:«إذا أعجزك دين، فاستعن بمولاي». فسأله عبد الله رضي الله عنه: «أي مولى تعني؟». فأجابه: «الله، نعم المولى ونعم النصير». يقول عبد الله رضي الله عنه فيما بعد: فوالله ما وقعت في كربةٍ من دَيْنِهِ إلا قلت: يا مولى الزبير، اقضِ دينه. فيقضيه. الطبقات الكبرى:(3/ 108)

تم نسخ الرابط