روشتة إيمانية.. كيف تصبح متفائلاً في وقت الأزمات؟
قال الدكتور احمد على سليمان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التفاؤل اكسير الحياة وهو صناعة إسلامية بإمتياز، والمؤمن دائمًا مقبل على ربه مرتبط بمشيئته.
واستشهد "سليمان" خلال برنامج (حديث الصباح) عبر إذاعة القرآن الكريم، بقول الله عز وجل (وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)، وقال تعالى: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ)، وقال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) أي تسكن وتستأنس بجلال الله فتطمئن، ومن ثم يزول قلقها واضطرابها، وقد وردت هذه الآية الكريمة في سورة الرعد، والرعد مخيف، فجاءت الآية لتبث الأمل والطمأنينة في قلوب الذاكرين.
وأضاف أننا في حاجة ماسة إلى التفاؤل وأعلى مراتبِ التفاؤل هو توقعُ الشفاءِ عند المرض، والنجاحِ عند الفشل، والنصرِ عند الهزيمة، والفرجِ عن الكروب، وانقشاعِ الغمة عند المصائب والنوازل. والمؤمن دائمًا مقبل على ربه مرتبط بمشيئته..
لا تخف من أي شيء روعك *** كن مع اللهِ يكن ربى معك
وإذا نابك كربٌ فاصطبر *** وادعُ مولاك وجفف أدمُعك
ما لنا إلا إلهٌ واحدٌ *** فاسأل الكون وقل من أبدعك
واسأل الحمل جنينا في الحشى *** مَن رعاك الآن مَن ذا أشبعك
واسأل البدر مضيئا في الدجى *** باعثا أنواره ما أروعك
واسأل الشطآن عن أمواجها *** واسأل البحر أتدري منبعك
واسأل الصبح تجلى مسفرا *** بعد ليل حالك من أطلعك
واسأل رسول الله قل يا مصطفى
يا شفيع الخلق من قد شفعك
إنه ربي إله واحد كن مع الله يكن ربى معك.
واضاف أن التفاؤل ينشط اجهزة المناعة الجسدية والنفسية مما يجعل المرء على طريق الصحة والوقاية لذلك يجب أن نزرع الامل والتفاؤل فى النفوس تفائلوا بالخير تجدوه وكان النبى يحب الفأل الحسن عن أبي هريرة قال: (كان النبي ﷺ: يعجبه الفأل الحسن، ويكره الطيرة ) وقال الحافظ بن حجر ان النبى كان يحب الفأل الحسن ويكره التشاؤم لأن التشاؤم سوء ظن بالله بغير سبب.
واشار ان الدراسات العلمية توصلت إلى أن المتفائلين أكثر الناس نجاحاً وأن المؤمن الحق من يعيش يومه بتفاؤل بلا إفراط أو تفريط ولا يقلق على المستقبل يعلم علم اليقين بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
وأوضح "سليمان" أن الاستغفار والتفاؤل حل لجميع المشاكل لقولة تعالى (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يستغفرون)