السعودية تُقرر منع زراعة النخيل.. السبب صادم
أوصت اللجنة الدائمة المعنية بالوقاية من سوسة النخيل الحمراء في السعودية، المُشكَّلة بقرار مجلس الوزراء، بِحَثّ أمانات المناطق والمقاولين على عدم زراعة أشجار النخيل في الحدائق والطرق، وذلك عبر تعميم لأمراء المناطق، والذين قاموا بدورهم بتوجيه الأمانات بوقف زراعة النخيل.
وبحسب قناة "العربية"، تعنى اللجنة المشكلة برئاسة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وعضوية وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والمالية، والإعلام، والنقل، إضافة إلى الغرف التجارية والصناعية، بالوقاية من انتشار سوسة النخيل الحمراء والبحث عن سبل الوقاية، والمحافظة على مستوى معدلات انخفاض انتشار السوسة بين النخيل في السعودية.
وتعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل في السعودية وغيرها من الدول، واكتُشفت أول إصابة بها في السعودية عام 1987، وانتشرت بعدها في سائر دول الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتهاجم سوسة النخيل الحمراء النخيل في جميع الأعمار، ولكن بصفة خاصة النخيل الذي يقل عمره عن 20 عامًا، حيث يكون جذعه طريًا وسهل الاختراق، وتُعد عدوًا خفيًا خطيرًا لأشجار النخيل وتسبب موتها.
وعلمت "العربية" عبر مصادرها أن التعميم الصادر الشهر الماضي جارٍ نشره على أمانات المناطق للعمل بموجبه خلال الفترة القادمة، حيث يتم إيقاف زراعة النخيل في المشاريع القادمة، دون النزع والاستغناء عما تم وضعه وزراعته سابقًا.
كما ذكرت المصادر نفسها أن التوصية الماضية والصادرة في رمضان 1440 هـ كانت من أجل الحد والتقليل من زراعة النخيل المثمر في الطرق، دون المنع في ذلك، كما أوصت حينها بالمحافظة على أشجار الشوارع وعدم التعرض لها بالقص الجائر، وشددت على عدم زراعة الجزر الوسطية على أن يكون التشجير على أرصفة الشوارع الجانبية.
في الوقت نفسه، راجت عبر حسابات نشطاء منصات التواصل الاجتماعي والمهتمين بالزراعة، تباشير هذا القرار، مؤكدين أنه سبيل للحد من انتشار سوسة النخيل، وإعطاء النخلة قيمتها الحقيقية من العناية، لاسيما أن زراعتها في الطرق والحدائق تواجه دائمًا إهمال وموت الكثير منها، بسبب حاجة النخلة للعناية الدائمة والنوعية وطرق سقاية خاصة على مدار العام. إلى ذلك أكدوا أن النخلة شجرة حقلية وليس مخصصة للزينة، لافتين إلى أن الدور يأتي على أمانات المناطق في المحافظة على ذلك.